القاضي نواف سلام يقترب من رئاسة الحكومة اللبنانية

أفادت مصادر سياسية لوكالة “رويترز” أن القاضي اللبناني نواف سلام حظي بتأييد عدد كافٍ من النواب لتكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة. وأكدت مراسلة “سكاي نيوز عربية” أن سلام، الذي يشغل حالياً منصب رئيس محكمة العدل الدولية، سيحصل على أكثر من 70 صوتاً من أصل 128 نائباً في البرلمان اللبناني، مما يعزز فرص تعيينه كرئيس وزراء جديد للبلاد.

ويُعد تعيين رئيس وزراء خطوة مهمة في مسار تشكيل الحكومة بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية. يُذكر أن الرئيس مطالب دستوريًا بتكليف المرشح الذي يحظى بدعم الأغلبية النيابية. وجاء انتخاب عون كرئيس للجمهورية كتحول في ميزان القوى داخل لبنان، خصوصًا بعد تعرض حزب الله لضغوط داخلية وخارجية إثر الصراعات الإقليمية.

القاضي نواف سلام، الذي ترأس محكمة العدل الدولية منذ فبراير الماضي، يتمتع بخبرة سياسية ودبلوماسية واسعة، إذ شغل سابقاً منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة. ويحظى بدعم أطراف سياسية متعددة، من أبرزها حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لحزب الله، مما يجعله مرشحاً توافقياً لدى شريحة كبيرة من السياسيين اللبنانيين.

ويأتي هذا التقدم السياسي في وقت حساس بالنسبة للبنان، الذي يواجه تحديات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة. يأمل المراقبون أن يسهم تعيين سلام في تشكيل حكومة قادرة على وضع البلاد على مسار الإصلاح والاستقرار، في ظل الانقسامات السياسية الحادة والأوضاع المعيشية المتدهورة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى