مستشارا بايدن وترامب يضعان الخلافات جانبًا في حدث رمزي لتسليم السلطة
شهدت واشنطن، أمس الثلاثاء، حدثًا رمزيًا نظمته مؤسسة الولايات المتحدة للسلام، جمع مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، ونظيره المُعين من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عضو مجلس النواب مايك والتز. خلال اللقاء، سلّم سوليفان عصا رمزية إلى والتز، في تقليد يعكس انتقال السلطة السلمي الذي يُميز الديمقراطية الأميركية منذ أكثر من قرنين.
الحدث، الذي أقيم لتسليط الضوء على تداول السلطة، أتاح للمستشارين فرصة لمناقشة قضايا الأمن القومي وبحث أرضية مشتركة بين الإدارة الحالية والإدارة القادمة. وعلى الرغم من الاختلافات المعروفة بينهما حول قضايا مثل أوكرانيا، الشرق الأوسط، والصين، أشار الطرفان إلى أهمية التعاون في مواجهة تحديات مثل حرائق الغابات في كاليفورنيا، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى القضايا الأمنية الدولية.
وفي خطوة تعكس تعاونًا نادرًا، أطلع سوليفان والتز على تفاصيل السياسة الخارجية الحالية للإدارة بناءً على طلب الرئيس بايدن. في المقابل، أشار مساعدو ترامب إلى أن الإدارة الجديدة ستسلك نهجًا مختلفًا تمامًا، خاصة في ما يتعلق بالحدود الأميركية-المكسيكية، وهي قضية مثار جدل كبير بين الطرفين. ومع ذلك، أشاد والتز بجهود إدارة بايدن في تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.
على الجانب الآخر، يعمل مبعوثا الشرق الأوسط في الإدارتين، ستيف ويتكوف عن فريق ترامب وبريت ماكجورك عن فريق بايدن، على إنهاء اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس. هذا التعاون يُظهر إمكانية تحقيق توافق حول القضايا الحساسة حتى في ظل الخلافات السياسية بين الإدارتين.