وول ستريت جورنال: محمد السنوار يعيد بناء “حماس” بعد مقتل شقيقه

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير حصري لها أن محمد السنوار، الشقيق الأصغر للزعيم الراحل يحيى السنوار، قد تولى قيادة حركة “حماس” بعد مقتل شقيقه، وأصبح الرجل الأول في الحركة، مشيرًا إلى أنه يقود جهود إعادة بناء الحركة على كافة الأصعدة. ورغم غياب إعلان رسمي من “حماس” بشأن تعيين قائد جديد، فإن المؤشرات تدل على أن محمد السنوار هو الذي يقود العمليات العسكرية ويمسك بمفاصل الحركة في قطاع غزة.
وبحسب التقرير، فإن مقاتلي “حماس” في غزة يواصلون عمليات التجنيد والتسليح تحت إشراف محمد السنوار، حيث أكدت مصادر عربية أن “حماس” تعمل بسرعة على إعادة هيكلتها. وأوضحت الصحيفة أن السنوار لا يعترف بفكرة تشكيل مجلس قيادي جماعي، بل يفضل العمل بشكل مركزي تحت قيادته المباشرة، وهو ما يحظى بتأييد كبير داخل صفوف المقاتلين.
من جانبه، أكد الكاتب المتخصص في الشأن الفلسطيني فراس ياغي أن محمد السنوار يمتلك الخبرة والنفوذ داخل “حماس”، خاصة في جناحها العسكري “كتائب القسام”. وأضاف أن الحركة تواجه صعوبة في التواصل مع القيادات الموجودة خارج غزة، مما دفعها للاعتماد على قيادات محلية داخل القطاع. ويُعتقد أن السنوار يقود عمليات التجنيد بشكل نشط، حيث تقوم “حماس” بتشكيل خلايا صغيرة من المقاتلين الجدد الذين ينفذون هجمات خاطفة على القوات الإسرائيلية.
ورغم صعوبة إعادة البناء بشكل كامل، تشير الصحيفة إلى أن “حماس” قد نجحت في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد، وذلك بفضل مصادر تمويل متعددة، من بينها الضرائب على التجار وبيع المساعدات الإنسانية. ويظل التساؤل قائمًا حول كيفية تطور القيادة المستقبلية لحركة “حماس”، سواء ستستمر تحت قيادة محمد السنوار أم ستشهد تغييرات في الهيكل القيادي بعد انتهاء الحرب.