اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: بداية لنهاية صراع دام 15 شهرًا

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” حيز التنفيذ صباح الأحد، في خطوة تُعد الأمل الأول لإنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرًا، وأثرت بشكل كبير على الأوضاع السياسية والإنسانية في الشرق الأوسط. وأكدت “حماس” التزامها ببنود الاتفاق، مع تأخير تسليم قائمة الأسماء المتوقع الإفراج عنها “لأسباب فنية”. في المقابل، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته بعدم بدء تنفيذ الاتفاق إلا بعد استلام القائمة الموعودة.

الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، ينقسم إلى مراحل تبدأ بإطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجزًا لدى “حماس”، تشمل نساءً وأطفالًا ومرضى، مقابل الإفراج عن نحو 2000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وسائل إعلام فلسطينية أكدت انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق في رفح نحو محور فيلادلفيا، ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على التزام الطرفين بالاتفاق.

المرحلة الأولى من الاتفاق، التي ستستمر 6 أسابيع، ستشهد إطلاق سراح تدريجي للمحتجزين، حيث سُلمت الأحد ثلاث محتجزات من “حماس” للصليب الأحمر، مقابل 30 أسيرًا فلسطينيًا لكل واحدة منهن. وأكد مسؤولون أمريكيون أن التبادلات ستتواصل بوتيرة أسبوعية، في حين أشاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالاتفاق، محذرًا من تداعيات تأخر تنفيذه.

ويُرتقب أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق خلال 16 يومًا، وتشمل استكمال تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من قطاع غزة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن قوات الاحتلال بدأت بالانسحاب التدريجي من مواقعها في شمال القطاع وجنوبه، وسط تحذيرات للسكان بالابتعاد عن تلك المناطق لضمان سلامتهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى