حماس تثير جدلًا واسعًا بهدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات في خطوة توصف بـ’الذكية

أثارت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد تقديمها هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاث اللواتي أُفرج عنهن الأحد، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووصفت الهدايا التي تضمنت خريطة لقطاع غزة، وصوراً للأسيرات خلال فترة الأسر، وشهادات تقدير، بأنها خطوة تحمل أبعاداً رمزية في إطار الحرب الإعلامية والنفسية التي تتقنها المقاومة.

وأشادت تعليقات عديدة على مواقع التواصل بذكاء كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في استثمار كل تفصيل لتحقيق انتصار إعلامي، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام المقاومة بالقيم الأخلاقية حتى في ظروف الحرب. وكتب أحد المغردين: “400 يوم من الأسر وفوقها هدية. هذه رسالة إنسانية تفوق الخيال”، فيما اعتبر آخرون المشهد تجسيداً حياً لتفوق المقاومة في إدارة ملف الأسرى.

المراقبون اعتبروا أن هذا التحرك يعكس تطوراً ملحوظاً في إستراتيجية حماس الإعلامية، حيث ركزت على إظهار الجانب الإنساني والتنظيمي للمقاومة. وأشاروا إلى أن ابتسامات الأسيرات واستلامهن شهادات التقدير أمام عدسات الإعلام، أضافت بعداً إنسانياً مميزاً عزز صورة الحركة عالمياً، ووجه رسائل متعددة المستويات إلى الجمهور المحلي والدولي.

كما أثنت التحليلات على احترافية كتائب القسام في إدارة عملية الإفراج، بدءاً من الظهور المنظم لعناصرها في مختلف المناطق، وانتهاءً بإصدار بطاقات الإفراج الرسمية للأسيرات وتوثيقها بتوقيعات ممثلي الصليب الأحمر. واعتُبرت هذه الخطوة رسالة واضحة بأن المقاومة الفلسطينية قادرة على الجمع بين القوة العسكرية والاحترافية الإدارية، مما يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في المعادلة السياسية والإعلامية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى