اتهام فلسطيني لترامب بالتحريض على العنف ضد الفلسطينيين بعد رفع العقوبات عن المستوطنين الإسرائيليين

اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتحريض على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، عقب قرار رفع العقوبات عن مستوطنين إسرائيليين متطرفين. في بيان لها، أوضحت الوزارة أن هذا القرار يشجع المستوطنين على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت أن العقوبات التي تم رفعها، والتي كانت تستهدف بعض المستوطنين المتورطين في أعمال عنف، تمثل دعماً غير مباشر لهؤلاء الأفراد الذين يقيمون في مستوطنات غير شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأدانت الوزارة “الهجمات الوحشية” التي يشنها مستوطنون إسرائيليون على الفلسطينيين، حيث يرتكبون جرائم عنف منظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية. وذكرت الوزارة أن هذه الهجمات تتضمن حرق السيارات، اقتحام القرى، وتدمير المنازل والمزارع. وأضافت أن هذه الاعتداءات تزداد في شراستها مع دعم مباشر من بعض عناصر الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين المتطرفين، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأضافت الوزارة في بيانها أن رفع العقوبات عن المستوطنين المتطرفين يمثل خطوة خطيرة قد تؤدي إلى تصعيد الوضع في الضفة الغربية. وحذرت من أن هذا القرار قد يفتح المجال لاستنساخ الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، مع احتمال محاولة نقل هذه الجرائم إلى الضفة الغربية. واعتبرت الوزارة أن ذلك يأتي في سياق سياسة تهدف إلى إثارة الفوضى العنيفة تمهيداً لضم الأراضي الفلسطينية.

وفي ختام بيانها، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني. وحملت المجتمع الدولي مسؤولية فشله في تقديم الحماية للفلسطينيين، وطالبت بفرض عقوبات دولية على دولة الاحتلال الإسرائيلي. كما أكدت الوزارة استمرارها في جهودها السياسية والدبلوماسية لفضح جرائم الاحتلال وحشد الدعم الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى