الاتحاد الأوروبي يفشل في فرض عقوبات إضافية على الغاز الروسي وسط انقسام داخلي
يأعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس، أن دول الاتحاد الأوروبي لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق حول فرض عقوبات جديدة على استيراد الغاز الروسي، بسبب غياب الإجماع بين الدول الأعضاء. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى “دافوس”، حيث أشار إلى زيادة واردات الاتحاد من الغاز الطبيعي المسال الروسي في الوقت الذي تم فيه تقليص واردات غاز الأنابيب.
وقال دومبروفسكيس: “غياب التوافق حول فرض العقوبات على الغاز الروسي يعود إلى معارضة بعض الدول لهذه الخطوة. ورغم ذلك، قلّصنا بشكل كبير وارداتنا من غاز الأنابيب الروسي، خاصة بعد تفجيرات خطوط أنابيب السيل الشمالي. ومع ذلك، فإن وارداتنا من الغاز الطبيعي المسال الروسي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا”.
وأكد المفوض الأوروبي أن العقوبات المفروضة على روسيا “تعمل بفعالية”، لكنه شدد على ضرورة توسيعها وتعزيزها، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى “إظهار الوحدة والإرادة السياسية” لتحقيق ذلك. وأضاف أن التحدي الحالي يكمن في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء للتعامل مع التحديات الطاقوية دون الاعتماد المفرط على المصادر الروسية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تطورات جديدة في ملف الطاقة، حيث أظهرت بيانات الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الغاز أن واردات أوروبا من الغاز الروسي المورد عبر الأنابيب ارتفعت بنسبة 13.4% في عام 2024 لتصل إلى 32.75 مليار متر مكعب. ومع بداية عام 2025، توقفت إمدادات الغاز عبر أوكرانيا بعد رفض كييف تمديد عقد ترانزيت الغاز مع موسكو، مما يضيف مزيدًا من التعقيدات إلى مشهد الطاقة في القارة.