خبير دولي: ترامب يسعى لإنهاء الصراع الأوكراني كـ”صانع سلام” وترك التكاليف لأوروبا
صرّح خبير العلاقات الدولية فلاديمير كاراسيف بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيعمل على إخراج الولايات المتحدة من الصراع الأوكراني، محاولًا لعب دور صانع السلام، بينما يدفع بأوروبا لتحمل تكاليف الدعم العسكري لنظام كييف. وأضاف كاراسيف، في تصريح لوكالة “تاس”، أن ترامب ينظر إلى الصراع بمنظور اقتصادي، ويرى أن الإنفاق الهائل على أوكرانيا يثير انتقادات كبيرة داخل الولايات المتحدة، خصوصًا بين الرأي العام.
وأوضح كاراسيف أن ترامب قد يلقي باللوم على إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، محمّلًا إياها مسؤولية تصعيد الأزمة وتسليح الجيش الأوكراني. وتوقع أن يسعى ترامب لنقل العبء المالي لدعم كييف إلى الدول الأوروبية، مع الترويج لنفسه كطرف يسعى لتحقيق السلام. وأشار إلى أن ترامب قد يدعي لاحقًا أن كييف لا ترغب في السلام، مما يبرر انسحاب بلاده من الصراع.
كما يرى كاراسيف أن ترامب سيهتم أكثر بالقضايا الجيوسياسية الأخرى، مثل الشرق الأوسط، والصين، وغرينلاند، مؤكدًا أن الرئيس السابق لن يسعى لبناء علاقات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصفه بأنه “رئيس غير شرعي” وفقًا للقانون الأوكراني. وأضاف أن التفاصيل حول لقاء محتمل بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تكون قيد النقاش حاليًا، دون أي تمثيل أوكراني في هذه المحادثات.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ترامب كلف مبعوثه الخاص إلى أوكرانيا بمهمة إنهاء النزاع خلال 100 يوم. وأكد ترامب في تصريحات سابقة أنه يهدف لتحقيق السلام، مشيرًا إلى أن أي اتفاق سلام قد يستغرق وقتًا أطول مما توقعه في حملته الانتخابية. من جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انفتاحًا على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة،