العثور على سمكة نادرة يثير المخاوف من كارثة وشيكة في المكسيك

عُثر على سمكة نادرة تُعرف باسم “سمكة المجداف” على أحد شواطئ شبه جزيرة باجا كاليفورنيا في المكسيك، ما أثار مخاوف من احتمالية وقوع كارثة طبيعية وشيكة. وذكرت التقارير أن راكبي الأمواج لاحظوا السمكة الضخمة التي بدت بطول لوح التزلج، بجسمها الأزرق الفضي وزعنفتها الحمراء المذهلة. ورغم جمالها اللافت، كانت السمكة مصابة في ذيلها، ما أثار تساؤلات حول سبب ظهورها في هذا المكان.

يُطلق على سمكة المجداف اسم “سمكة يوم القيامة” في بعض الثقافات، نظرا لارتباطها بالأساطير اليابانية التي تعتبر ظهورها نذيرا للزلازل والكوارث الطبيعية. وعلى الرغم من غياب دليل علمي على صحة هذه العلاقة، تشير تقارير إلى أن عشرين سمكة مجدافية جُرفت إلى الشواطئ قبل أشهر من وقوع تسونامي اليابان المدمر عام 2011، والذي أعقب زلزالا بقوة 9.0 درجات.

ويُذكر أن هذه السمكة تُعد من أضخم أنواع الأسماك، إذ يصل طولها إلى 11 مترا ووزنها أكثر من 200 كيلوجرام. وكانت مؤسسة “سكريبس” لعلوم المحيطات قد وثّقت ظهور سمكة مماثلة في كاليفورنيا قبل زلزال بقوة 7.0 درجات في العام الماضي، ما دفع بعض السكان إلى القلق من احتمال وقوع حدث مشابه قريبًا.

تعيش سمكة المجداف عادة في أعماق تتراوح بين 200 إلى 1000 متر تحت سطح البحر، ما يجعل ظهورها النادر على السطح مدعاة للدهشة. وتكتسب هذه الحادثة أهمية خاصة نظرا لوقوع ولاية كاليفورنيا على صدع سان أندرياس الشهير، الذي يجعلها عرضة للزلازل. وبينما لا يزال العلماء يدرسون العلاقة بين هذه الأسماك والكوارث الطبيعية، تبقى المخاوف قائمة بين السكان المحليين.