ترامب يوقف مساعدات بمليارات الدولارات ويثير الجدل العالمي

قررت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تعليق عمل نحو 60 مسؤولًا رفيعًا في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بعد تجميد المساعدات الخارجية عالميًا. الخطوة جاءت ضمن إطار سياسة “أميركا أولًا”، التي تضمنت تهديدات بإجراءات تأديبية للموظفين الذين لا يلتزمون بأوامر الإدارة الجديدة بشأن طريقة توزيع المساعدات.
في مذكرة داخلية، أشارت الإدارة إلى وجود إجراءات داخل الوكالة تتعارض مع أوامر الرئيس وتفويض الشعب الأميركي. وصرّح القائم بأعمال مدير الوكالة، جيسون جراي، أن بعض الموظفين حصلوا على إجازة إدارية مدفوعة، ريثما يتم مراجعة هذه الإجراءات. الإجراء أثار قلقًا واسعًا، إذ قد يؤثر على المساعدات الإنسانية التي تشكل 42% من إجمالي المساعدات الدولية في 2024.
تحركات الإدارة شملت موظفين بمناصب حساسة في مجالات أمن الطاقة والمياه والتعليم والتكنولوجيا الرقمية. واعتبر فرانسيسكو بنكوسمي، أحد المسؤولين السابقين، أن القرار “يضعف الأمن القومي الأميركي”، مشيرًا إلى أن التركيز بات يستهدف موظفي الوكالة بدلاً من التعامل مع تحديات عالمية مثل الصين وروسيا.
تزامنت هذه الإجراءات مع قرار جديد بإيقاف المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، باستثناء المساعدات الغذائية الطارئة. وفي حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى منح إعفاءات إضافية، يرى مراقبون أن هذه السياسة ستترك آثارًا إنسانية عميقة، خاصة في البلدان النامية التي تعتمد على برامج الوكالة لتلبية احتياجات أساسية مثل الصحة والمياه النظيفة.