جيش الاحتلال يواصل خروقاته رغم سريان وقف إطلاق النار
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بتنفيذ عمليات إطلاق نار في مناطق عدة بقطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 11 يومًا. وتأتي هذه الخروقات في ظل التفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة دولية، والتي تضمنت وقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.
وزعم جيش الاحتلال أن استهدافه مناطق في القطاع جاء بهدف “إبعاد مشتبه بهم” كانوا يقتربون من قواته، مدعيًا أنهم يشكلون خطرًا على جنوده. كما أطلقت مسيّرة إسرائيلية النار على سيارة شمالي القطاع، بحجة مرورها من منطقة غير مسموح بها دون تفتيش، في تصعيد جديد يهدد الاتفاق القائم.
ورغم هذه الانتهاكات المتكررة، يواصل جيش الاحتلال الادعاء بالتزامه الكامل ببنود وقف إطلاق النار، مع تأكيده على استعداده للتعامل مع أي “تهديد محتمل”. في المقابل، تشهد غزة حالة من الترقب وسط مخاوف من تصاعد التوترات مجددًا، خاصة مع استمرار الاحتلال في فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين داخل القطاع.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير، يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل واحدة منها 42 يومًا، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية. وبموجب الاتفاق، بدأت منذ أيام عودة الفلسطينيين تدريجيًا إلى شمال القطاع عبر ممرات محددة، وسط إجراءات تفتيش مشددة يفرضها الاحتلال.