زكريا الزبيدي ينال حريته في صفقة تبادل الأسرى

أُطلق سراح الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية الهروب من سجن “جلبوع” الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس”. وانتشرت مشاهد احتفالية في الأوساط الفلسطينية بعد الإفراج عنه مساء الخميس، حيث ارتبط اسمه بالمقاومة والنضال المسلح.

رغم عودته إلى جنين، فرض الاحتلال قيودًا على حركته، مانعًا إياه من دخول مخيم اللاجئين، الذي يشهد عمليات عسكرية مكثفة منذ أكثر من أسبوع. ووفقًا لصحيفة “إسرائيل اليوم”، فإن الاحتلال يخشى أن يُعيد الزبيدي دوره القيادي في المخيم، حيث يُنظر إليه كرمز للمقاومة الفلسطينية.

اعتُقل الزبيدي عام 2019، واعتبره الاحتلال “قط شوارع وقع أخيرًا في المصيدة”، لكنه أعاد رسم صورته كمحارب شرس بعد نجاحه في الفرار من سجن “جلبوع” عام 2021، في عملية وصفت بالأسطورية. ورغم إعادة اعتقاله، ظلّ اسمه حاضرًا في وجدان الفلسطينيين كمثالٍ على التحدي والصمود.

جاء الإفراج عن الزبيدي في إطار اتفاق أُبرم بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتضمن ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا، بهدف إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إسرائيليين محتجزين لدى “حماس”. وتبقى الأنظار متجهة إلى المرحلة المقبلة من الاتفاق، وسط ترقب فلسطيني لمزيد من عمليات الإفراج.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى