إزالة شعر العانة: بين العناية والمخاطر الصحية
انتشرت إزالة شعر العانة بالوسائل المختلفة مثل الليزر والشمع والحلاقة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى مخاطر صحية محتملة مرتبطة بهذه الممارسات، خاصة عند استخدام أدوات غير معقمة أو إهمال العناية بعد الإزالة. وتشمل هذه المخاطر انتقال الفيروسات مثل الورم الحليمي البشري والإصابة بعدوى بكتيرية قد تسبب التهابات خطيرة.
محمد (42 عامًا) شارك تجربته مع إزالة الشعر بالليزر، حيث لاحظ ظهور بثور بعد أسبوع من الجلسة. الطبيب أكد له أنها عدوى فيروسية ناتجة عن عدم تعقيم الجهاز المستخدم، ما دفعه إلى فحص زوجته للتأكد من عدم انتقال العدوى إليها. بدورها، توضح الطبيبة يارا ديب أن عدم تعقيم معدات الليزر قد يؤدي إلى نقل العدوى بين المرضى، مشيرة إلى أهمية الفحص الطبي قبل الخضوع لهذه الإجراءات.
من ناحية أخرى، تحذر الدراسات من مخاطر استخدام كريمات إزالة الشعر دون الالتزام بالتعليمات، كما حدث مع أحد المرضى الذين استخدموا الكريم لفترة أطول من الموصى بها، مما أدى إلى تهيج جلدي حاد وإصابة بكتيرية انتقلت لاحقًا إلى شريكه. ويؤكد الأطباء أن إزالة الشعر بطريقة غير آمنة قد تسبب التهابات خطيرة، مثل “غرغرينا فورنييه”، التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات قاتلة خاصة لدى كبار السن ومرضى السكري.
في النهاية، رغم أن إزالة الشعر تعتبر خيارًا شخصيًا، إلا أن الحلاقة المفرطة دون اتخاذ تدابير وقائية قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. ينصح الأطباء باستخدام طرق آمنة وتعقيم الأدوات جيدًا، وتجنب إزالة الشعر قبل ممارسة الجنس مباشرةً للحد من احتمالية انتقال الأمراض المنقولة جنسيًا.