طارق خوري يدعو لاستفتاء وطني لحسم الجدل حول تهجير سكان غزة

دعا النائب الأردني السابق طارق خوري الحكومة إلى إنهاء الجدل الدائر حول مزاعم تهجير سكان غزة إلى الأردن من خلال استفتاء وطني، معتبرًا أن الإرادة الشعبية هي السبيل الوحيد لحسم هذه القضية. ورأى أن اللجوء إلى استفتاء واضح وصريح سيبعث برسالة قوية للعالم مفادها أن القرار الأردني في القضايا المصيرية يستند إلى موقف شعبي حاسم.
وأشار خوري إلى أن هذا الاستفتاء سيغلق الباب أمام أي محاولات للتأويل أو التشكيك، مؤكدًا أن موقف الأردنيين يتماشى مع الثوابت الوطنية التي أعلنتها القيادة منذ سنوات، والتي تؤكد رفض التوطين، وعدم القبول بوطن بديل، والتأكيد على مكانة القدس. وشدد على أن أي حديث خارج هذا الإطار لا يعبر عن الإرادة الوطنية الحقيقية.
وأكد أن الموقف الأردني بشأن هذه القضية ليس موضع نقاش أو مساومة، بل هو التزام وطني ثابت يحظى بإجماع القيادة والشعب. ولفت إلى أن مواجهة أي ضغوط أو مخططات تستهدف الأردن تتطلب تعزيز اللحمة الداخلية، وتوحيد الصفوف حول القضايا الوطنية الكبرى.
وختم خوري حديثه بالتشديد على ضرورة التمسك بالموقف الرسمي الرافض لأي حلول تمس الهوية الوطنية أو الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأردن كان وسيظل داعمًا للقضية الفلسطينية، وملتزمًا بموقفه التاريخي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة.