هيئة شؤون الأسرى توثق انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى المفرج عنهم
رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اعتداءات جسدية بحق الأسرى المفرج عنهم ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، حيث تعرضوا للضرب المبرح، ما أدى إلى كسور في الصدر والظهر. وأكد مدير الإعلام في الهيئة، ثائر شريتح، أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياسة انتقامية تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين.
وأشار شريتح إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ الإفراجات وفق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث سيتم إطلاق سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا السبت ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى. وأوضح أن عمليات الإفراج تترافق مع انتهاكات واضحة، إذ يعاني الأسرى من آثار جسدية جراء الاعتداءات التي تعرضوا لها قبل خروجهم.
ومن بين الأسرى المفرج عنهم، هناك 111 أسيرًا اعتقلوا من قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وسيتم نقل 39 منهم إلى القطاع، بينهم أسرى من الضفة الغربية حكم عليهم بالمؤبد وتم إبعادهم إلى غزة، في خطوة تكرس سياسة التهجير القسري التي يعتمدها الاحتلال. كما تتضمن الدفعة أسيرًا واحدًا سيتم ترحيله إلى مصر، في إطار ما وصفته الهيئة بالإجراءات التعسفية بحق الأسرى.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاحتلال بممارسة انتهاكاته بحق الأسرى، سواء داخل السجون أو بعد الإفراج عنهم، وسط مطالبات حقوقية بوقف هذه الممارسات وضمان سلامة المفرج عنهم وفقاً للاتفاقيات الدولية.
