اتحاد الكتاب الأردنيين يرفض التهجير ويؤكد دعم القضية الفلسطينية

فخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية
الرئيس دونالد ترامب الأكرم
تحية طيبة بعد
لقد كان العالم الحر يترقب نتائج الانتخابات الأمريكية ؛عله يصل إلى حقوقه ، أو ما يصبو إليه على خريطة هذا الكون التي يسكنها الظلم والاضطهاد وهضم حقوق الإنسان .
ولم يكن الشعب الفلسطيني المظلوم بأقل تفاؤلًا ورغبة ، حيث بدا ذلك من خلال مباركته فرض إدارتكم لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة . لكن ما انتهجتموه من سياسات ، وما أطلقتموه من دعوات بشأن تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة قسرى تعسفويًا ،أو طوعيًا من أرضه وأرض آبائه وأجداده ،أدى إلى اليأس ، وفقدان الأمل من غوثكم وإنصافكم لتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967 ، لتعيش بأمن وسلام مع جاراتها وشعوب المنطقة .
وهنا فإننا نرى أن تصريحاتكم وسياساتكم ونهجكم المؤيد المطلق لإسرائيل وما تقوم به من مجازر وقتل وإبادة وتطهير عرقي وصل إلى أكثر من ( 50 ألف ) شهيد في غزة ، وأكثر من( 120 ألف جريح ) جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ ، إضافة إلى عشرات الآلاف من المفقودين والمعتقلين ،لا تدل على الأمل والخير الذي كان يرقبه الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة من إدارتكم . كما أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية ليس بأقل بشاعة مما حصل في غزة، وكأن القيادة الإسرائيلية تهدف إلى تطبيق نموذج غزة التدميري الإبادي التطهيري على الضفة الغربية .
وإننا في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ، ممثلًا بالهيئتين الإدارية والعامة وكافة لجانه في المملكة الأردنية الهاشمية ، نؤكد كأدباء ومثقفين وقادة فكر ،على رفضنا لحملة التهجير والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني ، لما يترتب عليها من فوضى وعدم استقرار وضغوطات اقتصادية واجتماعية على الدول المستهدفة بحملات التهجير .
حيث نؤكد أن استقرار المنطقة وازدهارها مرهون بتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وإنهاء كل أشكال و أنماط الاحتلال الإسرائيلي، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، كما يؤكد الاتحاد دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتصدّيه لكل محاولات تقسيمه وتهجيره و طمس هويته وإطالة معاناته وتصفية قضيته.
فاستمرار الدعم المادي والعسكري والسياسي والدبلوماسي والإعلامي لإسرائيل، ولآلتها العسكرية، في حربها المسعورة ،ومساندتها بمخططات الإبادة والتهجير يقضي على ما تبقى من مصداقية للشرعية الدولية والمواثيق الناظمة للسلام والحياة الكريمة للشعوب، والقانون الدولي .
وإلى سلام وحرية بإذن الله تعالى

رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
الشاعر والمؤرخ / عليان موسى العدوان
حررت في 05/2/2025م

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى