نازحو قطاع غزة يمرون بظروف قاسية نتيجة المنخفض الجوي

عاش سكان قطاع غزة ليلة قاسية تحت وطأة الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، خاصة أولئك الذين يقطنون في الخيام المنتشرة في مختلف أنحاء القطاع. وتسببت العاصفة في تطاير العديد من الخيام، ما جعل العائلات غير قادرة على حماية أطفالها من البرد القارس وتسرب المياه، فيما واجهت الأسر التي تعيش فوق أنقاض منازلها أوضاعاً أكثر خطورة.
في ظل هذه الأجواء العاصفة، فقدت غزة أحد أبنائها بعد استشهاد مواطن وإصابة آخرين جراء انهيار جدار مبنى على عائلة في حي الشيخ رضوان، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية. وازدادت المخاوف من انهيارات أخرى تهدد حياة السكان، وسط بنية تحتية منهارة ونقص حاد في وسائل الإنقاذ.
الدفاع المدني في غزة وصف الأوضاع بالمأساوية، مؤكداً أن المنخفض الجوي فاقم معاناة النازحين، خاصة في مخيم النزوح بمواصي القرارة جنوبي القطاع، حيث انهارت العديد من الخيام، وناشد السكان فرق الإنقاذ للتدخل العاجل وسط ظروف صعبة وإمكانيات محدودة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع قليلة ولم تصل إلى جميع المتضررين، في ظل استمرار الاحتلال في منع دخول الوقود ومعدات الإنقاذ، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.