الدفعة الخامسة من تبادل الأسرى: المقاومة تسخر من “النصر المطلق”

أطلقت المقاومة الفلسطينية اليوم السبت الدفعة الخامسة من عمليات تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وشهدت العملية الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل 183 أسيرًا فلسطينيًا، وسط مخاوف من عرقلة الاحتلال للمرحلة التالية من الاتفاق. واستعدت كتائب القسام منذ الصباح الباكر لتسليم الأسرى الإسرائيليين، حيث نُصبت لافتات في دير البلح تسخر من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بينها لافتة كُتب عليها “نحن الطوفان… نحن اليوم التالي”.

وضمت قائمة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم 18 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، و54 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 111 أسيرًا من قطاع غزة اعتُقلوا خلال الحرب الأخيرة. وأظهرت القائمة أن 38 من الأسرى ينتمون لحركة حماس، و30 لحركة فتح، وواحد لحركة الجهاد الإسلامي، فيما لا ينتمي ثلاثة أسرى لأي فصيل. كما شملت الدفعة أسماء بارزة مثل عاطف روحي الصالحي من رام الله، ويوسف طلعت المبحوح من جباليا، وخالد سيلاوي من بيت حانون، بالإضافة إلى خالد خندقجي وحاتم ياسر الجيوسي ومنتصر صالح أبو غليون.

وقبيل بدء التبادل، نفّذت قوات الاحتلال اقتحامات لمنازل عدد من الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية، وحذّرت عائلاتهم من إقامة أي احتفالات. وتكررت هذه الممارسات في الأيام الماضية، في محاولة لفرض واقع قمعي على الأسرى المحررين وعائلاتهم. كما ترافق التبادل مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط السجون، تخوفًا من أي ردود فعل فلسطينية.

في المقابل، أعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم هم إلياهو داتسون شرعبي، أور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي. وتمّت عمليات الإفراج السابقة وسط استعراض عسكري لفصائل المقاومة، ما أثار استياء الاحتلال. وفي الدفعات الأربع الماضية، أُفرج عن 13 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 586 أسيرًا فلسطينيًا، أُبعد العشرات منهم إلى خارج البلاد، في إطار صفقة “طوفان الأحرار”.