تصعيد إسرائيلي متواصل في طولكرم وسط حصار خانق

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الخامس عشر على التوالي، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق وحصار مشدد زاد من معاناة السكان. وشهدت المنطقة عمليات اقتحام مكثفة تخللها إطلاق نار كثيف، وسماع انفجارات عنيفة، خاصة في مخيم نور شمس، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات.

وفي ظل الحصار المفروض، منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من مغادرة مخيم نور شمس، بينما داهمت المنازل في أحياء جبل النصر، جبل الصالحين، والمنشية، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، حيث احتجزت السكان في ظروف قاسية، بما في ذلك النساء والأطفال. كما استولت على مبانٍ سكنية في ضاحيتي ذنابة واكتابا المجاورتين للمخيم، محولة إياها لمواقع عسكرية مغلقة.

كما تسببت جرافات الاحتلال في دمار واسع بشارع نابلس، الرابط بين مخيم نور شمس وبلدة عنبتا، إلى جانب تدمير البنية التحتية عند مداخل المخيم، خاصة في أحياء المنشية، القلنسوة، والمسلخ، ما أدى إلى تهدم أجزاء من المنازل والمحلات التجارية. ولم تسلم مدينة طولكرم نفسها من الاعتداءات، حيث انتشر الجنود في أحيائها، تحديدًا الشرقية والجنوبية والشمالية، وفرضوا تشديدًا عسكريًا على الحي الشرقي، مع استمرار اقتحام المنازل والاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة.

واستشهد خلال العدوان الشاب إياس الأخرس (20 عامًا) في مخيم نور شمس، لترتفع حصيلة الشهداء إلى ثمانية، بينهم السيدتان سندس شلبي وجنينها، ورهف الأشقر. كما أصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة. وما زال الاحتلال يفرض حصارًا مشددًا على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، مع عرقلة عمل الطواقم الطبية. وفي سياق متصل، يستمر إغلاق جسر جبارة لليوم الثالث، ما زاد من معاناة الأهالي في التنقل بين طولكرم والقرى المجاورة.