أبو الغيط: سياسة ترمب تدفع الشرق الأوسط نحو مزيد من التوتر
انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الأردن ودول المنطقة، معتبراً أن هذه السياسات تؤدي إلى تصعيد الخلاف بين العرب وإسرائيل بدلاً من تحقيق سلام عادل. وأشار خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات في دبي إلى أن نهج ترمب في التعامل مع الفلسطينيين والدول العربية يعرقل أي إمكانية لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وشدد أبو الغيط على أن محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية المحتلة “مرفوضة تماماً” من قبل العالم العربي، مؤكداً أن أي خطة لنقل سكان غزة إلى دول أخرى تُعد استهدافاً ممنهجاً لإفراغ فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين. وأكد أن الفلسطينيين صمدوا لأكثر من 100 عام ولن يقبلوا بالتخلي عن حقوقهم الوطنية.
وحذر من أن استمرار الضغوط الأميركية لدفع هذه المخططات قد يشعل موجة جديدة من الأزمات في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أي تصعيد بهذا الاتجاه ستكون له تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة. وأوضح أن العرب ليسوا على استعداد للتسليم بسياسات تستهدف وجودهم السياسي والثقافي.
في سياق متصل، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، الرئيس ترمب إلى مراعاة العلاقات التاريخية بين الدول العربية وواشنطن. وأكد أن الموقف العربي من القضية الفلسطينية واضح وثابت، مشدداً على أن أي مبادرة لا تحترم حقوق الفلسطينيين لن تلقى قبولاً في المنطقة.
