وزير الدفاع الأمريكي في بروكسل لزيادة الضغط على الحلفاء بشأن أوكرانيا

يصل وزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيغسيث، إلى بروكسل لحضور اجتماعه الأول في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الأربعاء، حيث يسعى إلى تكثيف الضغوط على الدول الأوروبية لزيادة إنفاقها العسكري وتعزيز دعمها لأوكرانيا. وتأتي هذه الزيارة وسط قلق أوروبي متزايد بشأن التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل للرئيس السابق دونالد ترامب حول مستقبل أوكرانيا.

وتخشى الدول الأوروبية من أن أي اتفاق محتمل بين روسيا وأوكرانيا قد يتم التوصل إليه دون مشاركتها، ما قد يؤدي إلى تنازلات تمس بسيادة كييف. ومن المتوقع أن يشارك هيغسيث في اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بتنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث سيواجه مطالب أوروبية بتوضيح الموقف الأمريكي بشأن استمرار المساعدات لكييف.

ويسعى ترامب إلى مضاعفة إنفاق الحلفاء الأوروبيين على الدفاع، حيث طالب بأن يخصصوا 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي لهذا الغرض، في حين أن معظم دول الناتو بالكاد تلتزم بنسبة 2%. ورغم رفض العديد من الدول الأوروبية لهذا السقف المرتفع، فإن هناك إجماعًا على ضرورة زيادة الإنفاق العسكري لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.

وفي هذا السياق، يواصل الأمين العام الجديد للناتو، مارك روته، مناقشاته مع الدول الأعضاء حول هدف إنفاق جديد قد يتجاوز 2%، مع طرح نسبة 3.5% كخيار محتمل. ومن المنتظر أن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال قمة الناتو المقبلة في يونيو. في غضون ذلك، تستعد بريطانيا ودول أخرى للإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، في خطوة تهدف إلى طمأنة كييف باستمرار الدعم الغربي في مواجهة روسيا.