واشنطن تثير تساؤلات حول رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا
![](https://i0.wp.com/www.arabradar.com/wp-content/uploads/2024/12/6_news_1734721835.jpg?resize=780%2C436&ssl=1)
أبدى نائب مساعد الرئيس الأميركي ومدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، سباستيان غوركا، موقفًا متحفظًا تجاه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني. وخلال حديثه، طرح غوركا تساؤلات حول مدى التغيير الذي طرأ على الشرع، مشككًا في إمكانية تحوله إلى قائد يؤمن بالديمقراطية والحكم التمثيلي، في ظل ماضيه كقيادي في جماعة متشددة.
وأكد غوركا، الذي يمتلك خبرة طويلة في دراسة الجماعات الجهادية، أن الشرع لا يسيطر على كامل الأراضي السورية، متسائلًا عما إذا كان قد تخلى عن نهجه السابق. ووجه دعوته إلى المسيحيين والعلويين وغيرهم من الفئات التي عانت من الجماعات المتشددة في سوريا، للنظر في مدى جدية التحولات التي طرأت على القيادة الجديدة في البلاد.
وتأتي هذه التصريحات وسط اتهامات للإدارة السورية الانتقالية بارتكاب انتهاكات، شملت عمليات قتل وخطف بحق أفراد من الأقليات، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وأشار غوركا إلى أنه لم يسبق له أن رأى قائدًا جهاديًا يتحول إلى ديمقراطي حقيقي، معربًا عن شكوكه في قدرة الشرع على قيادة مرحلة انتقالية قائمة على التعددية السياسية.
ورغم هذه المخاوف، لم يقدم غوركا إجابة واضحة بشأن اعتراف الولايات المتحدة بالشرع رئيسًا، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هو الأجدر بالرد. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت متابعتها للتطورات في سوريا، مشددة على أهمية منع البلاد من أن تصبح بؤرة للإرهاب الدولي، ومنع أي أطراف خارجية من استغلال المرحلة الانتقالية لتحقيق أهدافها الخاصة.