العليا لشؤون الكنائس تطالب مسؤولين بالفاتيكان للضغط من أجل تحقيق العدل لشعبنا

روما _ بسام العريان
الفاتيكان 15-2-2025 –
دعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين مسؤولين بالفاتيكان، إلى ضرورة تكثيف الجهود والعمل مع كافة المؤسسات والمنظمات الدولية، لتوفير الحماية اللازمة لشعبنا الفلسطيني وبشكل خاص للمسيحيين لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بهم، وتعزز من صمودهم وبقائهم.

جاء ذلك خلال اختتام اللجنة ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، زيارتها الرسمية للفاتيكان، والتي تخللها لقاء شخصيات سياسية ودبلوماسية لدى الكرسي الرسولي، بحضور عضوي اللجنة الرئاسية سفير فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، وممثلة اللجنة الرئاسية في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا.

والتقى الوفد مع عميد دائرة الكنائس الشرقية الكاردينال كلاوديو جوجيروتي، وعميد دائرة الحوار بين الأديان جورج جاكوب كووكاد، والمطران فلافيو بيس، ممثلا عن دائرة وحدة المسيحيين، ورئيس مؤسسة سانت ايجيديو ماركو امبالياتسو، ووزير الدولة لمنظمة فرسان مالطا ذات السيادة، كما تخللها زيارة للمعرض الأردني “فجر المسيحية”.

ونقل خوري تحيات الرئيس محمود عباس للبابا فرنسيس، مثمنا الجهود التي يبذلها ودعمه المستمر لحقوق شعبنا الفلسطيني، ورفضه للخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير سكان قطاع غزة.

وأشار خوري إلى الوضع الخطير والمتسارع في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة مع توسع دائرة الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في مدن الضفة الغربية تزامنا مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرا من العمليات الإسرائيلية الممنهجة التي تهدف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه، وانعكاسها بشكل واضح على الوجود الفلسطيني المسيحي.

ونوه إلى أن التقديرات تشير إلى تراجع بما يقارب الـ50٪؜ في أعداد الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، وذلك بناء على تقرير أعدته اللجنة وسلمت نسخة منه خلال لقاءاتها لدى حاضرة الفاتيكان.

وتحدث عن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات المسيحية في القدس، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وغياب الأمن والاستقرار، ما تشكل تهديدا مباشرا على الوجود الفلسطيني المسيحي.