وثائق تكشف محاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين منذ عقود

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن تهجير الفلسطينيين من وطنهم ليس مخططًا جديدًا، بل يعود إلى أكثر من ستة عقود. ووفقًا للصحيفة، فقد شجعت إسرائيل آلاف الفلسطينيين في غزة على الهجرة إلى باراغواي في السبعينيات، مقدمة لهم تذاكر سفر ومبالغ مالية، في إطار جهودها لتقليل أعداد السكان الفلسطينيين. وأشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد والشاباك، كانت نشطة في القطاع لإقناع السكان بالمغادرة مقابل مزايا اقتصادية، وهو ما أظهرته حادثة اغتيال سكرتيرة السفارة الإسرائيلية في باراغواي عام 1970 على يد شابين فلسطينيين من بين هؤلاء المهاجرين.

بحسب الصحيفة، فقد نفذت إسرائيل هذه السياسة بعد احتلال غزة عام 1967، بإشراف رئيس الوزراء حينها ليفي أشكول، ضمن آلية سرية قادتها سيريني، زوجة الصهيوني إنزو سيريني. وتمكنت هذه الآلية من ترحيل نحو 50 ألف فلسطيني من إجمالي 400 ألف نسمة كانوا يسكنون القطاع في ذلك الوقت. رغم إنكار الاحتلال لهذه السياسات على مدار سنوات، فإن الأبحاث الأكاديمية كشفت لاحقًا عن تفاصيلها، مؤكدة أن الرقابة الإسرائيلية حالت دون نشر هذه المعلومات لعقود.

لم تقتصر محاولات التهجير على الماضي، إذ أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية استمرت في محاولاتها خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2023. وأوضحت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر روّجا لفكرة التهجير الطوعي في لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، في مقدمتهم الرئيس السابق دونالد ترامب. كما أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين مفاوضات مع حكومتي رواندا والكونغو لاستقبال مهجّرين فلسطينيين من القطاع.

في السياق ذاته، قدمت وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل خطة مكتوبة لنتنياهو تضمنت إنشاء مخيمات في سيناء لاستيعاب الفلسطينيين المهجّرين، ثم نقلهم لاحقًا إلى دول أخرى مثل إسبانيا واليونان وكندا. كما اقترحت إسرائيل إقامة منطقة أمنية داخل مصر لمنع عودتهم. ورغم هذه الجهود، فإن الصحيفة أكدت أن الفلسطينيين يرفضون مغادرة وطنهم، إدراكًا منهم أن أي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى