رويترز في مرمى الانتقادات بسبب تصريح مضلل عن الملك عبدالله الثاني

تعرضت وكالة أنباء رويترز لموجة انتقادات واسعة بعد نقلها تصريحًا غير دقيق منسوبًا لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث أوردت الوكالة أن الملك أبدى موافقة ضمنية على مقترح تهجير الفلسطينيين، وهو ما تبين لاحقًا أنه لا يعكس حقيقة ما قاله العاهل الأردني.
اللقاء الذي جرى بين الملك عبدالله الثاني وترامب تضمن نقاشًا حول القضية الفلسطينية، إلا أن رويترز نقلت أن الملك أشار إلى أن “مقترح التهجير يجب أن يعمل به بطريقة ترضي جميع الأطراف”، في حين أن التصريح الصحيح كان تأكيد الملك على أن “العرب سيردون على خطة التهجير، وهناك خطة واضحة للحفاظ على سكان فلسطين وبقائهم في أرضهم”.
هذا الخطأ الإعلامي أثار ردود فعل غاضبة من جهات سياسية وإعلامية، معتبرين أن مثل هذه التحريفات قد تؤدي إلى سوء فهم خطير في قضية حساسة تمس حقوق الفلسطينيين. وطالب العديد من المتابعين الوكالة بتوضيح موقفها وتصحيح المعلومات المغلوطة التي نشرتها.
وسط الجدل المتصاعد، وجّه مختصون في الإعلام تحذيرات من خطورة نقل الأخبار دون التحقق من دقتها، مشيرين إلى أن وسائل الإعلام العالمية تتحمل مسؤولية كبيرة في نقل المواقف السياسية بدقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا مصيرية مثل القضية الفلسطينية.