مستقبل تعليم العربية

بلقيس عثامنه،
النائب العام لمدير مشروع الإعلامي التفاعلي
“أصبح العالم قرية صغيرة” هذه العبارة التي وصفت التكنولوجيا في بدايات انتشارها، ومع تطور العالم من حولنا وسرعة الاتصال والوصول للمعلومة كان لا بد من طرق تعلم جديدة توازي هذا التطور وتمكن العملية التعليمية من تطوير مهارات الطلبة فيما يتوافق ومتطلبات عصر التكنولوجيا، من جانب، وتوظيف طاقات الطلبة الإبداعية في أطر تعلّم تمكّن من خلق بيئة من التفاعل مع المجتمع وقضاياه باستخدام لغة سليمة ووسائل متطورة تتوافق ومتطلبات العصر، بهذه الرؤيا تتم تنمية وتطوير شخصية الطالب مما يمكنه من الانخراط بيسر وسهولة في عالم التكنولوجيا بشكل عام وصناعة المحتوى الهادف بشكل خاص ثم بسوق عمل شامل ومرن.
تحتاج هذه التطلعات إلى طاقات شبابية على قدر من المسؤولية والمعرفة وتمتاز بالطموح حتى تصمم بيئة تجمع الثقافة واللغة والتكنولوجيا لتوظيف طاقات “بناة الغد” في اتجاهات صحيحة من خلال التدريب والتعلم والتعليم والتطوير وملاحظة الأداء والنقد البنّاء وفق معايير محددة، إن هذا العمل ليس باليسير، ويتطلب قدرات عالية وعزيمة تعانق الغيم، وهذا العمل قام به نادر سكاكية من خلال مشروعه “الإعلامي التفاعلي المستقبلي” حيث يمثل نموذجا شابا متطلعا لمستقبل أفضل ولقيادات شبابية تمتلك القدرة على استيعاب التغيرات المحيطة ومواكبة التطور التكنولوجي السريع والتغييرات التي تشهدها المنطقة كل يوم.
يتميز مشروع “الإعلامي التفاعلي المستقبلي” بالمهارة والبصيرة إذ وفّق بين قوة الكلمة والتطلعات للغد، فكان هذا المشروع الأنموذج لطموحات الشباب وطاقاتهم الهائلة التي تعكس فكرهم العميق وبصيرتهم ورغبة التغيير التي تسكن وجدانهم، وكان الأمل معقودا على اليافعين الذين ينتظرهم غد مشرق بسواعد شباب اليوم وبالتعاون بينهم، وهذا ما حققه المشروع وما يطمح لأن ينشره على نطاق عام وأوسع في أقطار الوطن العربي الواحد، مما يعطي شعورًا بالفخر بما يمكن أن يحققه هذا المشروع وغيره من المشاريع التي تتطلع لتطوير وتوجيه القدرات لدى طلبة المدراس ولتحقيق واقع ومستقبل أفضل.