نتنياهو يبحث اتفاق التبادل وسط ضغوط أميركية وموقف حماس متشدد

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، اجتماعًا مع المجلس الوزاري الأمني المصغر لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. يأتي هذا الاجتماع بعد إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، في ظل زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل. وأوضح مكتب نتنياهو أن المباحثات في القاهرة ستقتصر على متابعة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، وليس بدء مناقشات المرحلة الثانية، رغم تزايد الضغوط الدولية.
في السياق ذاته، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطًا خلف الكواليس لدفع إسرائيل نحو تسوية أوسع. ونقلت القناة عن مصادرها أن واشنطن تعتبر استمرار تنفيذ الاتفاق أولوية قصوى، إذ شدد وزير الخارجية الأميركي خلال لقائه نتنياهو على ضرورة استمرار المفاوضات. وأضافت القناة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت قد أوصت بإرسال وفد لمناقشة المرحلة الثانية، لكن نتنياهو رفض في البداية، قبل أن يرضخ للضغوط ويقرر إرسال وفد محدود الصلاحيات، مستبعدًا رئيسي الموساد والشاباك.
من جانبه، نفى مكتب نتنياهو التقارير التي تحدثت عن ضغوط أميركية لإرسال الوفد، واصفًا ما نشرته القناة الـ12 بالأخبار الكاذبة. وأكد المكتب في بيان رسمي أن التفاوض على المرحلة الثانية ليس مطروحًا حاليًا، مشيرًا إلى أن أي محادثات مستقبلية ستكون بقيادة المستوى السياسي. ويأتي هذا النفي وسط تزايد الحديث عن اجتماع مرتقب في قطر خلال الأيام المقبلة لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
على الجانب الآخر، حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات ناجمة عن تأخير تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، متهمةً نتنياهو بالمماطلة بهدف عرقلة الاتفاق والعودة إلى التصعيد العسكري. وأكدت الحركة أن الاحتلال يتعمد التلكؤ في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، رغم أن الاتفاق ينص على انطلاقها بعد 16 يومًا من بدء المرحلة الأولى. وكانت إسرائيل قد أجلت إرسال وفدها التفاوضي إلى الدوحة بعد لقاء نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، مكتفية بإرسال وفد فني غير مخول بالتفاوض على المرحلة التالية، ما أثار انتقادات من الأطراف الراعية للاتفاق.