الدولار يرتفع وسط ترقب لسياسات الفائدة والتجارة
شهد الدولار الأميركي ارتفاعًا يوم الثلاثاء، حيث قام المتعاملون بتقييم تداعيات الرسوم الجمركية والمسار المتوقع لخفض أسعار الفائدة الأميركية. في المقابل، استقر الدولار الأسترالي بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين، بعد أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي تكاليف الاقتراض كما كان متوقعًا، ليصل إلى 4.10% في أول خطوة تيسير نقدي منذ جائحة كورونا عام 2020.
ورغم قرار الخفض، التزم البنك المركزي الأسترالي بالحذر تجاه أي تخفيف إضافي للسياسة النقدية، مما ساعد الدولار الأسترالي على البقاء مستقرًا عند 0.6351 دولار أميركي بعد تذبذبات قصيرة. وكان الدولار الأسترالي قد بلغ 0.6374 دولار أميركي يوم الاثنين، وهو الأعلى في شهرين، محققًا مكاسب بنسبة 2.4% خلال شباط، مع تراجع المخاوف من تصاعد الحرب التجارية.
في هذا السياق، أوضح براشانت نيوناها، الخبير في شؤون أسعار الفائدة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى “تي.دي سيكيوريتيز”، أن بيان البنك الاحتياطي الأسترالي جاء متوازنًا دون فرض ضغوط لاتخاذ مزيد من التخفيضات قريبًا. ومع ذلك، أبقى الخبراء على توقعاتهم بشأن خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال أيار وآب.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كانون الثاني، والمقرر صدوره يوم الأربعاء، لفهم توجهات صانعي السياسات بشأن مخاطر الرسوم الجمركية. وتأتي هذه الترقبات في ظل بيانات اقتصادية حديثة أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر معدل منذ عام ونصف، ما يدعم موقف الاحتياطي الفيدرالي في التروي قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن الفائدة.
