تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين، رغم فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية منذ مطلع شباط الجاري. وأكد ترامب أن بلاده وقّعت في 2020 اتفاقية تجارية وصفها بالعظيمة مع بكين، مشيرًا إلى أن المفاوضات الحالية قد تثمر عن تفاهم جديد بين الطرفين.
وأوضح ترامب، خلال حديثه للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أن العلاقات بين واشنطن وبكين تسودها المنافسة، لكنه يتمتع بعلاقة جيدة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وأشار إلى أن إدارته تعتمد الرسوم الجمركية كأداة رئيسية لمعالجة العجز التجاري الأميركي، في إطار سياسته الاقتصادية خلال ولايته الثانية.
وشهد مطلع شباط فرض واشنطن رسومًا إضافية بنسبة 10% على جميع المنتجات المستوردة من الصين، مما أثار ردود فعل قوية من الجانب الصيني. وشملت هذه الإجراءات مختلف البضائع الصينية، ما زاد من حدة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين.
وفي المقابل، ردت بكين بفرض رسوم جمركية تصل إلى 15% على وارداتها من الفحم والغاز الطبيعي المسال الأميركية، إضافة إلى 10% على النفط والسلع الأخرى، مثل الآلات الزراعية والمركبات. هذا التصعيد المتبادل يعكس استمرار الخلاف التجاري بين البلدين، مع ترقب الأسواق لأي تطورات قد تطرأ على المفاوضات المقبلة.
