حماس: الاحتلال قتل أسراه والتبادل هو الحل الوحيد

أكدت حركة حماس، اليوم الخميس، أن المقاومة وكتائب القسام حرصت على معاملة الأسرى الإسرائيليين بإنسانية، لكنها حملت الاحتلال مسؤولية مقتلهم بعد استهداف أماكن احتجازهم بالقصف. جاء ذلك قبيل تسليم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث شددت الحركة على أن إسرائيل لم تراعِ حياة أسراها أحياء، في حين التزمت المقاومة بمبادئها الأخلاقية.

وأوضحت حماس أن الجيش الإسرائيلي عرقل مرارًا اتفاق التبادل، واختار قتل أسراه بدلاً من العمل على استعادتهم عبر صفقة تبادل، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول التهرب من المسؤولية عبر التباكي على جثامينهم. كما وجهت رسالة إلى عائلات الطفلين بيباس وليفشتس، مؤكدة أن قادة الاحتلال هم من قرروا قتلهم إلى جانب آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا خلال العدوان.

وشددت الحركة على أن الخيار الوحيد لإعادة الأسرى الإسرائيليين أحياء هو التبادل، محذرة من أن أي محاولات لاستعادتهم بالقوة أو العودة إلى الحرب لن تؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر. ويأتي هذا التطور في ظل مماطلة إسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي كان يفترض أن يستمر على ثلاث مراحل، كل منها 42 يومًا، لكنه لا يزال متوقفًا عند المرحلة الأولى.

ومن المقرر أن يتسلم الصليب الأحمر اليوم جثامين الأسرى الإسرائيليين في مقبرة الشهداء بمنطقة بني سهيلا في خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط استمرار المساعي المصرية والقطرية، بدعم من الولايات المتحدة، لدفع الاحتلال نحو استكمال بنود الاتفاق المتعثر.