تحليل إسرائيلي ينفي مزاعم المخدرات عن يحيى السنوار

أكدت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الفحوصات التي أجراها الجيش لجثة قائد حركة حماس الراحل يحيى السنوار أظهرت خلو دمه من أي مواد مخدرة. ووفقًا للتقرير الذي أعده الجيش الإسرائيلي، فإن التحاليل شملت مجموعة واسعة من المواد المخدرة، إلا أن النتائج جميعها جاءت سلبية، باستثناء وجود نسبة مرتفعة من الكافيين في دمه.
ويرى مراقبون أن هذه النتائج تدحض ادعاءات إسرائيلية سابقة عن استخدام مقاتلي حماس لمخدر الكبتاغون، حيث اعتبرت هيئة البث أن غياب أي أثر لهذه المادة في دم السنوار كان مفاجئًا للجيش الإسرائيلي. كما أشارت إلى أن التقرير يحمل دلالات استخباراتية، إذ تخضع نتائجه حاليًا لدراسة عسكرية موسعة قد تؤثر على القرارات المستقبلية لإسرائيل.
من جهة أخرى، كشفت الهيئة أن الجيش قرر عدم استخراج الرصاصات التي وجدت في رأس السنوار، مما يمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق عليه النار. كما أفادت بأن المفاوضات الأخيرة حول وقف إطلاق النار شهدت توترًا بسبب مطالبات محمد السنوار، شقيق يحيى، باستعادة جثمانه، وهو الطلب الذي لم يتم الاستجابة له حتى الآن.
وكان يحيى السنوار قد استشهد في أكتوبر/تشرين الأول 2024، خلال معركة مع الجيش الإسرائيلي في رفح، جنوب قطاع غزة. واعترف الجيش الإسرائيلي لاحقًا بأن قتله جاء مصادفة، بعدما رُصد وهو يحاول التصدي لطائرة مسيرة. واعتبرته إسرائيل العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى، التي كبدتها خسائر فادحة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأثرت على سمعة أجهزتها الأمنية عالميًا.