البرد يحصد أرواح الأطفال في غزة والاحتلال يواصل انتهاكاته

استشهد ستة أطفال في قطاع غزة بسبب موجة البرد القارس التي تضرب المنطقة، وسط أوضاع إنسانية صعبة ونقص حاد في وسائل التدفئة والمستلزمات الطبية. وأوضح المدير العام في وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن إجمالي الأطفال الذين فقدوا حياتهم بسبب البرد منذ بداية الشتاء ارتفع إلى 15، مشيرًا إلى أن المستشفيات تعاني من عجز كبير نتيجة تدمير الاحتلال لها أو لمرافقها الحيوية.
وأشار البرش إلى أن الاحتلال يرفض إدخال المستلزمات الطبية ووسائل التدفئة والخيام والبيوت المتنقلة، ما يزيد من معاناة السكان، خصوصًا الأطفال وكبار السن. ولفت إلى أن قطاع الصحة يواجه تحديات هائلة، مع تزايد عدد الحالات المصابة بمضاعفات البرد، في ظل شلل شبه تام في المرافق الصحية.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، شملت مخيم الجلزون شمال رام الله، وقرى قبيا والنبي صالح، بالإضافة إلى حي أم الشرايط في البيرة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دمرت واجهات محال تجارية عند مدخل مخيم الجلزون، كما داهمت عددًا من المنازل وسط إطلاق كثيف للنيران، مما أثار حالة من الهلع بين السكان.
وفي سلفيت، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً في بلدة كفر الديك، ضمن حملة تصعيد مستمرة تستهدف منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية. تأتي هذه الانتهاكات في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، حيث يتعرض الفلسطينيون لتضييقات مستمرة، تشمل هدم البيوت والاعتداءات المتكررة التي تزيد من معاناتهم اليومية.