القطاع الصحي في غزة والضفة يتكبد خسائر فادحة تتجاوز 7 مليارات دولار

تجاوزت الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي في غزة والضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023 حاجز 7 مليارات دولار، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. وتشمل هذه الخسائر تكاليف إعادة الإعمار ومتطلبات استمرار تقديم الخدمات الطبية، مما يجعل الوضع الصحي أكثر تعقيدًا في ظل استمرار الحصار والتصعيد العسكري.
ووفقًا لممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، تعرضت 772 منشأة صحية لأضرار كلية أو جزئية، ما أدى إلى تدمير 95% من المستشفيات، و91% من المرافق الصحية الخاصة، و88% من المراكز الصحية العامة، إضافة إلى صيدليات وعيادات طبية أخرى. وبلغت الخسائر الناجمة عن تدمير البنية التحتية الصحية 1.3 مليار دولار، حيث تحملت مستشفيات محافظة غزة النصيب الأكبر بقيمة 682 مليون دولار، بينما بلغت خسائر شمال غزة وخان يونس 112 مليون دولار و132 مليون دولار على التوالي.
ووصلت خسائر القطاع الصحي في غزة وحده إلى 6.3 مليار دولار، نتيجة توقف الخدمات ونقص الموارد البشرية، حيث فقد 1700 عامل صحي حياتهم، مما أدى إلى خسائر إنتاجية بقيمة 2.7 مليار دولار. كما أدى انتشار الإصابات والأمراض المعدية وسوء التغذية والمشكلات النفسية إلى خسائر إضافية بلغت 3.2 مليار دولار، منها 2.5 مليار دولار مرتبطة مباشرة بالإصابات والوفيات.
وتسبب تدهور الوضع الصحي في فقدان المرافق الصحية نحو 8.6 مليون دولار سنويًا، نتيجة توقف المدفوعات المباشرة من المرضى، مما يزيد من الأعباء المالية على المنظومة الصحية المنهارة. ومع استمرار العدوان والحصار، تبدو استعادة النظام الصحي في غزة والضفة الغربية مهمة معقدة تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلًا لإنقاذ ما تبقى من البنية التحتية الطبية.