سرقة مرحاض ذهبي بملايين الدولارات تثير الجدل في بريطانيا

بدأت محكمة بريطانية جلسات الاستماع في واحدة من أغرب قضايا السرقة التي شهدتها البلاد، حيث أقدم لصوص على تنفيذ عملية معقدة تمكنوا خلالها من الاستيلاء على مرحاض مصنوع بالكامل من الذهب، بلغت قيمته 2.8 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 3.5 مليون دولار أميركي. الحادثة أثارت دهشة الرأي العام، نظراً لغرابة الهدف المسروق وسرعة تنفيذ الجريمة.

وقع الحادث في قصر بلينهايم، الواقع في منطقة أوكسفوردشاير، بالقرب من مدينة أكسفورد، وهو القصر الذي شهد ولادة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل. تمكن اللصوص من اقتحام القصر والفرار بالمرحاض الذهبي خلال خمس دقائق فقط، مستخدمين خطة مدروسة لتنفيذ العملية دون ترك أي أثر مباشر يقود إلى هويتهم.

يُعد المرحاض الذهبي أحد أبرز المعروضات الفنية التي صممها الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، وكان جزءاً من معرض فني مفتوح أمام الجمهور. عملية السرقة تمت باستخدام مطارق ثقيلة، حيث تمكن الجناة من نزعه وسحبه بسرعة فائقة قبل أن يلوذوا بالفرار، تاركين وراءهم تساؤلات كثيرة حول مصير القطعة الثمينة وطريقة تصريفها في السوق السوداء.

لا تزال السلطات البريطانية تحقق في القضية، وسط محاولات لاستعادة المرحاض الذهبي والكشف عن الشبكة التي تقف وراء هذه السرقة الجريئة. وبينما ينتظر الرأي العام تطورات المحاكمة، تبقى هذه الحادثة واحدة من أكثر جرائم السرقة إثارة للدهشة في تاريخ بريطانيا، خاصة أنها استهدفت عملاً فنياً غير تقليدي، داخل موقع يحمل أهمية تاريخية كبرى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى