مصر ترفض مقترح لابيد بشأن غزة وتؤكد ثوابتها
أكدت مصر رفضها القاطع لأي مقترحات تتجاوز ثوابت موقفها تجاه القضية الفلسطينية، وذلك ردًا على طرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الذي اقترح أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة مقابل إلغاء ديونها الخارجية. وشددت القاهرة على أن أي حلول لا تستند إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، هي مجرد أنصاف حلول تساهم في استمرار الصراع.
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، أوضح أن مصر تعتبر قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وحدة جغرافية واحدة تمثل أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، التي يجب أن تكون تحت سيادة وإدارة فلسطينية كاملة. وأضاف أن أي محاولة للفصل بينهما أو تقديم حلول تتجاوز هذا الإطار تعد غير مقبولة.
وجاء الموقف المصري في أعقاب تقارير إعلامية تحدثت عن مقترحات تتعلق بمستقبل إدارة قطاع غزة، من بينها ما طرحه لابيد حول تولي مصر مسؤولية القطاع لفترة تمتد لـ15 عامًا، مقابل إعفائها من ديونها الخارجية البالغة 155 مليار دولار، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع.
لابيد، في تدوينة عبر منصة “إكس”، زعم أن الاقتصاد المصري يعاني من أزمة حادة، وأن حلًّا كهذا قد يعزز استقرار مصر والمنطقة. كما أشار إلى أن لمصر تجربة سابقة في إدارة غزة بدعم من جامعة الدول العربية. إلا أن هذا الطرح لقي استهجانًا واسعًا، إذ اعتُبر محاولة للتنصل من المسؤولية الإسرائيلية وإلقاء أعباء القطاع على عاتق مصر.
