نصار وخلف في محاضرة عن أدب الطفل في اتحاد الكتاب

وسط حضور من المهتمين بأدب الطفل من أعضاء الهيئة الإدارية والعامة لاتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين ورواد الاتحاد وبحضور وإدارة الشاعر عليان العدوان رئيس الاتحاد أقيمت محاضرةً لعضو الإتحاد الكاتبةِ المختصة في أدب الأطفال، الدكتورةخ مجدولين خلف، بعنوان “استخدامُ القصةِ بوصفها استراتيجيةً للتعلُّم والمتعة”. قدَّم رئيس الإتحاد الكاتبة الدكتورة مجدولين خلف، كما رحَّب بالحضور؛ بينما قدَّمتْ الأستاذة الشاعرة فيلومين نصار قراءة تحليلية بحثية وموضوعية لقصص الكاتبة وكتُبها الأربعة عشر.
وأشارت السيدة نصار إلى أن عنوانَ المحاضرة يعكس رؤيةَ الكاتبةِ لأهميةِ كُتبِ وأدبِ الطفل، كاستراتيجيةٍ ومنهجيةٍ بنائيةٍ حداثيةٍ وفكريةٍ للتعلم، من خلال القصة، ومن خلال اللَّعِبِ بالوحداتِ التعليمية البنائية، باعتبارها الأسلوب الأحدث لمساعدةِ الطفلِ على التفكير بإبداعٍ واستقلاليةٍ وخيالٍ يتسمُ بالفضاءِ اللامحدود أو المقيَّدْ أو المعقَّد. كما نوَّهت السيدة فيلومين إلى مسؤوليةِ الكاتب المركَّبة في كتابة الكتُبِ المتخصصة والهادفة للأطفال، وحاجته للخِبرةِ والوعيِ والاطلاعٍ في تأثيره على تشكيل وجدانِ الطفلِ في مرحلة ما قبل المدرسة، وفتحِ آفاقهِ لرؤى علميَّةٍ وفنيّةٍ رحبة، تبني شخصيته المستقبلية السَّوِيَّة.
وأجْرَتْ الشاعرة فيلومين مقاربة فكرية بين أسلوب الكاتبة البريطانية “جوان آيكن” المختصة بأدب الطفل، وبين أسلوب الكاتبة مجدولين خلف، من حيث التماثل والهدف.
ثم استعرضت االدكتورة مجدولين منهجيتها في محاكاة ذهن وسيكولوجية الطفل ضمن الفئة العمرية 4-11 عاما، وأهمية القصة كوسيلة تعليمية وعلمية ذاتَ فلسفةٍ تربوية لإكساب الطفل مهاراتٍ أساسية تُساهمُ في تكوينِ شخصيته من خلال البحث والتحليل والاستنتاج وترابط الأفكار وسلامة اللغة، والصور والرسومات التي تعكس فحوى القصة؛ وضرورةِ تمكينِ المربِّينَ وأولياءِ الأمور، ورفْعِ وعيِهِمْ بأهميَّةِ كتابِ الطفل، وتشجيعِهِ على القراءة والتفاعل، ودور الألوان والأرقام والأشكال في تنمية اللعة، والتنمية الجسدية والحواسِّ المتوازِنة والمتكامِلة لديه.
وتطرقت الكاتبة إلى أهم المعوِّقات التي تواجهُ انتشارَ كتب وقصص الأطفال في عالمنا العربي، مقارنة بأهميتها في الغرب؛ مع إصرارها على استمرارها بالكتابة إيمانًا منها بأهمية هذا الأدب؛ كما أجابتْ على الأسئلة التي طرحها الحضور في مداخلاتهم.
وفي نهايةالمحاصرة ، قدم رئيس إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الأستاذ عليان العدوان، شهادات تقديرية للدكتورة مجدولين خلف والشاعرة فيلومين نصار.