توتر في البيت الأبيض.. لقاء زيلينسكي وترمب ينتهي بمواجهة حادة

شهد اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أجواء مشحونة، بعدما تعرض الأخير لانتقادات مباشرة من ترمب ونائبه جي دي فانس أمام الصحافيين. مصادر أوكرانية وصفت ما حدث بأنه “استفزاز متعمد”، بينما أكد موقع “أكسيوس” أن ترمب قرر إنهاء الاجتماع بشكل مفاجئ، ما أجبر الوفد الأوكراني على الانتظار في غرفة منفصلة قبل إبلاغهم بضرورة المغادرة دون توقيع اتفاق المعادن النادرة الذي كان الهدف الأساسي للزيارة.

وبحسب التقرير، كان من المقرر أن يستكمل الاجتماع بغداء رسمي ومؤتمر صحافي مشترك، لكن كل ذلك أُلغي بعد خروج وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز لإبلاغ زيلينسكي بانتهاء الزيارة. وفي وقت لاحق، نشر ترمب على منصته “تروث سوشال” تعليقاً اعتبر فيه أن زيلينسكي “ليس مستعداً للسلام”، مضيفاً أن كييف لن تحصل على دعم غير مشروط من واشنطن.

الحوار بين الطرفين اشتعل عندما واجه زيلينسكي ترمب بشأن الضغوط التي تواجهها بلاده، ليرد الأخير بحدة رافعاً إصبعه في وجهه قائلاً: “لا تملي علينا ما سنشعر به”، قبل أن يحذره بأن الولايات المتحدة قد تتوقف عن دعم أوكرانيا. وخلال النقاش، أشار موقع “أكسيوس” إلى أن أحد التفاصيل التي أزعجت ترمب كان ارتداء زيلينسكي لزي غير رسمي، رغم نصائح سابقة من مستشاري ترمب بارتداء بدلة رسمية عند زيارته للبيت الأبيض.

وعقب المشادة، شدد ترمب على أن أي اتفاق لإنهاء الحرب سيتطلب “تنازلات” من أوكرانيا، بينما رد زيلينسكي بأنه لن يساوم “مع قاتل”، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع انتهاء الزيارة دون نتائج إيجابية، أكد ترمب للصحافيين أن الاجتماع “لم يكن جيداً”، مشيراً إلى أن زيلينسكي “بالغ في تقدير إمكانياته”، بينما أكدت مصادر في البيت الأبيض أن التصعيد لم يكن مخططاً له مسبقاً.