رسائل غامضة تصل إلى هواتف السوريين من مصدر مجهول

تلقى عدد من السوريين في ريف حمص الغربي رسائل نصية قصيرة عبر هواتفهم، تحمل توقيع “Israel”، تحذرهم من الاقتراب من مواقع وصفتها بأنها “أماكن تجمع إرهابيي النصرة”. وقد أثارت هذه الرسائل جدلًا واسعًا بين الناشطين، خاصة أنها وردت من جهة غير معروفة ولا يمكن الرد عليها، مما عزز الشكوك حول الجهة التي تقف وراءها.

وظهرت رسائل أخرى تحمل مضامين مختلفة، حيث ورد في إحداها أن “الإرهاب لا وطن ولا دين له”، داعية السكان إلى التزام منازلهم، بينما أكدت رسالة أخرى أن “سوريا بلد عريق لا ينبغي أن يحكمها الإرهاب”. كما تلقى سكان الساحل السوري تحذيرات مماثلة تدعوهم للابتعاد عن مناطق وُصفت بأنها “مراكز تجمع المخربين”، فيما حملت بعض الرسائل توقيع “IDF”، في إشارة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تزامنت هذه الرسائل مع تقارير عن وقوع هزة أرضية بقوة 2.2 درجة في حمص، تبعها دوي انفجار ضخم رجح ناشطون أنه ناتج عن عمل عسكري أو قصف استهدف المنطقة. وقد زادت هذه التطورات من التكهنات حول الهدف الحقيقي من هذه الرسائل، خاصة بعد أن تبين أن بعضها وصل من أرقام بلجيكية، مما يفتح الباب أمام احتمال أن تكون مفبركة أو جزءًا من حرب نفسية.

وفي هذا السياق، أوضح خبير في الاتصالات أن إسرائيل تمتلك تقنيات متطورة تتيح لها إرسال رسائل نصية باستخدام أرقام مزورة أو عبر الاستعانة بشبكات اتصالات من دول أخرى، نظرًا لانعدام الاتصال المباشر بين شبكات الاتصالات السورية والإسرائيلية. وهو ما يجعل هذه الرسائل، بغض النظر عن مصدرها، جزءًا من محاولات التأثير على الوضع الأمني والنفسي في سوريا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى