إسرائيل تمهّد لاستقدام عمال دروز من سوريا إلى الجولان المحتل

أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الحكومة بصدد السماح لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات الجولان المحتل، مدعيًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية. وأكد كاتس أن القرار يأتي ضمن خطة أوسع لدعم الطائفتين الدرزية والشركسية داخل إسرائيل، وفق ما نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وأشار كاتس إلى أن هذه المبادرة يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسليل سموتريتش، زاعمًا أن حكومته تسعى إلى حماية الدروز في سوريا من أي تهديد محتمل. إلا أن هذه الادعاءات تتزامن مع اتهامات موجهة لتل أبيب بمحاولة استغلال التوترات الداخلية في سوريا لتحقيق مكاسب سياسية.
وتشهد مدينة جرمانا جنوبي سوريا توترات أمنية على خلفية أنشطة ميليشيا مرتبطة بالنظام السابق تُعرف بـ”درع جرمانا”، ما دفع نتنياهو إلى إعلان توجيهاته للجيش الإسرائيلي بالتحضير لما وصفه بـ”حماية المدينة الدرزية”. لكن هذه التصريحات لقيت رفضًا واسعًا من قيادات المدينة التي رأت فيها تدخلًا صارخًا في الشؤون السورية.
ويرى مراقبون أن إسرائيل تسعى من خلال هذه التحركات إلى مواجهة تداعيات سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، بعدما كانت تعتبره شريكًا غير مباشر في استقرار الحدود. ويدعم هذا الطرح قيام تل أبيب فور انهيار النظام السابق بشن غارات مكثفة على مستودعات الأسلحة الاستراتيجية السورية، خشية وقوعها في أيدي الإدارة الجديدة.