حزب بن غفير يدفع لإلغاء اتفاقيات أوسلو والخليل وواي ريفر

يعتزم حزب “عوتسماه يهوديت”، بزعامة إيتمار بن غفير، تقديم مشروع قانون إلى الكنيست الإسرائيلي يقضي بإلغاء اتفاقيات “أوسلو” و”الخليل” و”واي ريفر”، معتبرًا أن هذه الاتفاقيات شكلت “خطأ استراتيجيًا” في تاريخ إسرائيل. ويؤكد الحزب أن هذا الإجراء سيمكن إسرائيل من استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي التي تنازلت عنها، وإلغاء القوانين المرتبطة بتنفيذ الاتفاقيات السابقة، مع منح رئيس الوزراء صلاحيات لتنفيذ القرارات الجديدة.
وأشار الحزب في بيانه إلى أن إقامة دولة فلسطينية يشكل “تهديدًا وجوديًا” لإسرائيل وسكانها، معتبراً أن استمرار هذه الاتفاقيات يعزز الصراع بدلاً من حله، ويهدد الاستقرار الإقليمي. كما زعم البيان أن حركة “حماس” قد تستغل أي كيان فلسطيني مستقل للسيطرة عليه، مما يفاقم التوترات الأمنية.
وفي السياق ذاته، شدد بن غفير على ضرورة تصحيح ما وصفه بـ”الخطأ التاريخي” المتمثل في اتفاقيات “أوسلو”، مشيرًا إلى أنها جلبت لإسرائيل آلاف الضحايا، وما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم. وأعرب عن أمله في أن تدعم كافة الكتل الصهيونية هذا القانون دون اعتبارات سياسية، لتحقيق ما وصفه بـ”المصلحة العليا لإسرائيل”.
جدير بالذكر أن اتفاقيات “أوسلو” الموقعة عام 1993، واتفاق “الخليل” عام 1997، واتفاق “واي ريفر” عام 1998، تضمنت انسحابات إسرائيلية جزئية من بعض المناطق الفلسطينية، وتأسيس السلطة الفلسطينية بصلاحيات محدودة، بالإضافة إلى تنسيق أمني واقتصادي بين الجانبين.