حزب الخضر الألماني يعطل خطة مالية كبرى للدفاع والبنية التحتية

رفضت قيادة “حزب الخضر” الألماني دعم حزمة مالية ضخمة تشمل مليارات اليورو، كانت مخصصة لتعزيز الدفاع والبنية التحتية. هذا القرار جاء بعد أن اقترح كل من “التحالف المسيحي” و”الحزب الاشتراكي الديمقراطي” الحزمة، حيث كانا بحاجة إلى تأييد “الخضر” لتمريرها في البرلمان.

وأوضحت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب كاتارينا دروجه أن الحزمة تعتمد على تمويل غير حقيقي، مشيرة إلى أن “الاشتراكي الديمقراطي” يسعى لإنشاء صندوق ثروة باستثمارات غير مضمونة تشمل إعفاءات ضريبية وإصلاحات في قطاع الديزل والزراعة. كما شددت زعيمة الحزب فرانتسيسكا برانتنر على أن “الخضر” يرفض تمويل وعود انتخابية تهدد الاستقرار المالي، مؤكدة ضرورة كبح الديون بشكل مستدام.

وقد تضمن الاتفاق بين “التحالف المسيحي” و”الاشتراكي الديمقراطي” تخفيف قيود كبح الديون، لزيادة الإنفاق الدفاعي وإنشاء صندوق بقيمة 500 مليار يورو للاستثمار في البنية التحتية. إلا أن هذه التعديلات تحتاج إلى أغلبية الثلثين في البرلمان، وهو أمر يبدو صعب التحقيق في ظل التغيرات السياسية المتوقعة في الدورة القادمة.

في البداية، لم يحسم “الخضر” موقفه النهائي من المقترح، مطالبًا بمزيد من التفاصيل وإدراج تمويل لمشاريع حماية المناخ. كما شدد الحزب على ضرورة تعزيز دور أجهزة الاستخبارات في القضايا الدفاعية. وكان من المنتظر تقديم التعديلات إلى البرلمان في 13 مارس، لاعتمادها رسميًا في 18 من الشهر ذاته، لكن الخلافات السياسية قد تعرقل هذه الخطوة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى