محامية تكشف تفاصيل تعذيب الطبيب حسام أبو صفية في السجون الإسرائيلية

كشفت المحامية غيد قاسم عن تعرض الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لتعذيب وحشي في السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله أواخر ديسمبر الماضي. وأوضحت قاسم، التي زارته في سجن عوفر، أن أبو صفية قضى فترات طويلة في العزل، وخضع لتحقيق قاسٍ استمر لأيام متواصلة، في محاولة لكسر صموده.
وأفادت المحامية بأن أبو صفية تعرض منذ لحظة اعتقاله للضرب والتنكيل، حيث نُقل إلى معتقل سدي تيمان، المعروف بوحشيته، قبل تحويله إلى سجن عوفر. وأكدت أن أول ما سأل عنه خلال اللقاء كان مصير نجله الشهيد، الذي دُفن مؤقتًا قرب المستشفى، بالإضافة إلى وفاة والدته بعد اعتقاله بعشرة أيام.
وأشارت قاسم إلى أن معتقل سدي تيمان أشبه بـ”المسلخ”، حيث يُحتجز الأسرى في أقفاص مكشوفة وسط البرد القارس، مقيدين بالأصفاد دون علاج، كما يتعرضون لعزل نفسي وتجويع متعمد، بينما يلجأ الاحتلال إلى أساليب الضغط النفسي عبر تزويد الأسرى بمعلومات كاذبة عن استشهاد عائلاتهم.
أما عن وضعه القانوني، أكدت المحامية أن الاحتلال فشل في توجيه أي تهمة لأبو صفية، ما دفعه إلى تصنيفه “مقاتلًا غير شرعي”، وهي صفة تتيح تمديد اعتقاله دون محاكمة أو حقوق قانونية. ورغم كل ما تعرض له، شددت قاسم على أن أبو صفية لا يزال صامدًا، مؤمنًا بأن المواقف هي ما يصنع التاريخ.