اتفاق يعيد السويداء إلى مؤسسات الدولة السورية

توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق مع وجهاء وأهالي محافظة السويداء، يقضي بدمج المحافظة بالكامل ضمن مؤسسات الدولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وإعادة المؤسسات الرسمية لممارسة دورها. وبحسب مصادر إعلامية، فإن الاتفاق يشمل إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، مع الإبقاء على عناصر الشرطة من أبناء المحافظة، لضمان حفظ الأمن بشكل يعكس الخصوصية المحلية.
وينص الاتفاق على أن الحكومة السورية ستتولى تعيين محافظ وقائد للشرطة، دون اشتراط أن يكونا من أبناء السويداء، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة لتعزيز مركزية الدولة وضمان إدماج المحافظة في الهياكل الإدارية الوطنية. وفي هذا السياق، التقى الرئيس أحمد الشرع محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور وعدداً من نشطاء المحافظة في قصر الشعب بدمشق، حيث ناقشوا القضايا الوطنية والمحلية، مؤكدين أهمية التمثيل العادل لجميع مكونات المجتمع السوري.
من جهته، أكد حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، أن موقف الدروز ثابت في دعم وحدة البلاد ورفض أي مشاريع تقسيم، مشدداً على أن المشروع الوطني السوري هو الخيار الوحيد لأبناء الطائفة. وأوضح الهجري أن أبناء السويداء لا يسعون إلى الانفصال أو التقسيم، بل يتمسكون بجذورهم ضمن إطار الوطن الواحد، وهو ما يتماشى مع تطلعات السوريين للحفاظ على وحدة أراضيهم.
في المقابل، أثارت تصريحات إسرائيلية حديثة جدلاً واسعاً، بعدما حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن تل أبيب “ستتدخل” إذا تعرض الدروز في سوريا لأي خطر. وجاء ذلك عقب اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا، التي يقطنها دروز ومسيحيون. وقد رفض قادة ومرجعيات دينية درزية هذه التصريحات، مؤكدين موقفهم الرافض لأي تدخل خارجي، فيما دعا الرئيس الشرع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب من المناطق التي توغلت فيها جنوب البلاد.