حديث النائب أبو هنية يثير جدلاً تحت قبة البرلمان الأردني

أثار حديث النائب راكين أبو هنية في نهاية مداخلتها خلال جلسة البرلمان اليوم الأربعاء موجة من الجلبة والصراخ بين النواب. فقد تحدثت أبو هنية عن مجموعة من الكوارث التي شهدتها المملكة، موضحة أن الأردن لا يحتمل هذه الكوارث وأنها لا تُعتبر أمورًا عادية. وأثارت كلماتها ردود فعل حادة عندما سردت بعض العناوين التي شغلت الرأي العام، مثل حادثة غرق طلاب خلال رحلة في البحر الميت، وكارثة مستشفى السلط ودار المسنين، وحرق الطالب في مدرسة بالرصيفة.

كما سلطت أبو هنية الضوء على قضايا أخرى، منها وجود 22 ألف طالب جامعي لم يكملوا دراستهم بسبب عدم شمولهم بالمنح والقروض، بالإضافة إلى معاناة عشرات الشباب في سجن الجندويل. وصرحت بأن “الإنسان الأردني وكرامته أغلى ما نملك فعلًا وقولًا وشعورًا”، وهو ما جعل حديثها يثير الجدل بين الحضور.

وفي أعقاب مداخلتها، اعترض عدد من النواب على ما ورد على لسان أبو هنية، ليتم التصويت من قبل رئيس المجلس أحمد الصفدي على مقترح شطب كلمة “سجن الجندويل” من محضر الجلسة. وقال الصفدي: “ليس لدينا في منطقة الجندويل سجن”، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بين النواب.

هذا الحدث يعكس التوترات السياسية والبرلمانية الحالية في الأردن، حيث تتباين الآراء بشأن معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية في البلاد، وتستمر النقاشات حول كيفية التعامل مع الأزمات المتزايدة في المجتمع الأردني.