امل خضر القائد الناجح ….

لفت انتباهي اليوم مدير إدارة الشؤون المالية وزارة التربية والتعليم الأستاذ عطالله الحمران وهو كان دافع وسببا في كتابة مقال اليوم القائد الناجح . حكمته وحنكته وابتسامته وتواضعه واسلوبه الذي ينم عن علما وثقافه وعشق وحب لعمله والوزارة التي يعمل فيها . فمن أراد أن يكون قائدا ناجحا ليزر عطوفته وما لمسته من مراقبة ومشاهدة مواقفه في فن التعامل مع الجمهور فأفضل قائد، هو ذلك القائد الذي لا يكاد الناس يشعرون بوجوده، ولا يكون القائد متميزاً لو أطاعه الناس ومدحوه، وهو الأسوأ عندما يكرهه الناس، ولكن القائد الجيد، هو من يتكلم قليلاً وعندما ينتهي عمله ويتحقق غرضه سيقولون جميعاً لقد قمنا بذلك بأنفسنا” – مقولة لفليسوف صيني.
تُعرف الشخصية القيادية بأنها الشخصية التي تتمتع بالحماس المطلوب والرغبة القوية اللازمة لتحقيق الأهداف، والشخص القيادي هو الذي يستطيع جمع الأشخاص وتوجيههم إلى تحقيق هذه الأهداف. أو هي فن معاملة الطبيعة البشرية أو فن التأثير في السلوك البشري تضمن طاعتهم وثقتهم واحترامهم وتعاونهم فهي تعنى فن الإدارة وليس الإدارة ذاتها.
فن القيادة ببساطة يمكن اختصاره بعبارة واحدة هو عملية تأثير فيها قائد وأتباع موقف، ويمكن القول أيضاً إنَّ القيادة هي خاصة لوظيفة، أو مجموعة من الخصائص التي يتميَّز بها فرد عن غيره، أو فئة من فئات السلوك، وتتداخل هذه العناصر مع بعضها لينتج في النهاية مزيجاً هو فن القيادة، فالقائد ليس إلا شخصاً يتمتع بمجموعة من الخصائص القيادية، يحتل وظيفة معينة، ويتصف بسلوك مميز، وبذلك يمكن تعريف فن القيادة بأنَّه القدرة على إدارة وتوجيه الموارد والأشخاص بطريقة فعالة وفي اتجاه تحقيق الأهداف المحددة.
هنا وعند الحديث عن فن القيادة لا بدَّ من الإشارة إلى نقطة هامة جداً وقد تكون كارثية على البلاد والشعوب على حد سواء، وهي أنَّ القائد في بعض الأحيان يأخذ خصائصه من الموقع الذي يشغله وليس من إمكاناته الذاتية، مجرد وجوده في هذا الموقع سيجعل تأثيره في المحيطين أكبر، ومن ثم سيفرض على الجميع طاعته في حين قد لا يكون أهلاً للقيادة.
القيادة بالوراثة من الطفولة المبكرة.
القيادة بالتعلم والخبرة العملية.
القيادة تعتمد على الثقافة السائدة للمؤسسه؛ فيوجد ثقافة تشجع المواهب القيادية وثقافة لا تشجع.
القيادة علم وفن، فهي إذن قابلة للتعلم؛ وتؤثر في تعلمها هذه عدة عوامل:
الفطرة والطفولة المبكرة.
التعليم.
التدريب الموجه.
التجريب.
الفشل.
تمثل القيادة حلقة الوصل بين العَامِلِين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.
تعمل على توحيد جهود العاملين نحو تحقيق الأهداف المحددة.
السيطرة على المشكلات التي تواجه العمل ورسم الخطط اللازمة لحلها.
تنمية الأفراد وتدريبهم ورعايتهم وتحفيزهم وزيادة المهارات الإنسانية والعملية.
مواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المنظمة.
تدعيم القوى الإيجابية في المؤسسة وتقليص الجوانب السلبية قدر الإمكان.
القيادة عبارة عن قوة تفاعل وأخذ وعطاء.
يمتلك الأستاذ عطالله الحمران مهارات تلفت انتباه من يتعامل معه
مهارات ذهنية “فكرية”: كالتفكير، والتخطيط، والإبداع، والقدرة على التصور.
مهارات إنسانية “اجتماعية”: كالعلاقات، والاتصال، وفن الاستماع والتحفيز.
مهارات فنية “تخصصية”: كالتنظيم، والتنفيذ، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات.
وخصائص تلمسها في كل زيارة
ذاتية “فطرية”: كالشجاعة، والكرم، والذكاء والحزم، والصدق، والتواضع، والوفاء..
شخصية “مكتسبة”: كالإيمان، والعلم، وضبط النفس، والشعور بالمسؤولية، وضبط النفس..
اجتماعية (تعامليه مع الأخرين): كاللطف، والرفق، والعدل والمساواة، والمشاركة، والعفو، وكظم الغيظ، وقبول النصيحة..
مما تقدم يتضح أبرز ملامح قادة المستقبل …..
أن يكون شخص له رؤية بعيدة المدى وصاحب رسالة فيشعر أن وظيفته نقل الناس من حوله نقلة حضارية.
أن تكون لديه أهداف عالية ومعايير مرتفعة، ويتمتع بالتفاؤل والأمل والإيمان.
يتمتع باحترام الآخرين ويرى في نفسه قدوة، ويتمتع بثقة عالية وإحساس عالٍ بالذات.
لديه لمسة إنسانية خاصة، ويمتلك الجاذبية الشخصية بسبب طريقته بالتفكير والتصرف.
يتمتع بنشاط واضح وحضور بدني وديناميكي، وحماسة غير محدودة.
يعبّر عن مشاعر التابعين الذين لا يستطيعون التعبير عنها، ويوضّح المشاعر بين التابعين ويقدّم حلولاً لمشاكلهم.
يستشير تابعيه عقلياً فهو يشجعهم على إعادة دراسة أهدافهم ووسائلهم، ويسعى إلى تحقيق رغباتهم.
يتبع المعادلة التالية: جاذبية شخصية + قيادة إلهامية + استثارة عقلية + اهتمام فردي = دافع.
يشجع التفكير والنقد والمعارضة، ويلتزم بالامتياز والجاهزية والرغبة لأخذ المخاطرة.
يحب العلم بسعة وغزارة، ولديه حب استطلاع غير محدود، ويؤمن بقدرات الناس والعمل الجماعي.
إن القيادة في النهاية فن. فهي لا تقتصر على المركز العالي والراتب المرتفع، ولا تعني فقط توجيه الأوامر والتعليمات، بل يجب أن تكون من خلال التأثير، وامتلاك مهارات حقيقية وشخصية قوية، والقدرة على التعامل مع الأخرين وإعطاء القدوة لهم، وأخيراً الإيمان بأن القيادة هي عبارة عن عمل الجماعي، “أعضاء الفريق الجماعي هم قادة الغد”.