تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان: غارات جديدة وضحايا مدنيون

تواصلت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، حيث استهدف الطيران الحربي عدة مناطق، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي شن غارة على منزل في بلدة عيناثا، ما أسفر عن استشهاد شخصين. كما استهدفت غارات أخرى بلدتي ميس الجبل وبنت جبيل، وسط تصاعد التوتر على الحدود.
من جانبه، برر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس القصف، مدعيًا أن الجيش استهدف بلدة عيناثا بعد إصابة “رصاصة طائشة” لمركبة إسرائيلية في أفيفيم. وأضاف كاتس أن إسرائيل “لن تتسامح مع أي خرق لوقف إطلاق النار”، مؤكدا أن جيش الاحتلال سيرد على أي إطلاق نار مصدره لبنان. وأشار بيان للجيش الإسرائيلي إلى أن رصاصة أصابت مركبة متوقفة في أفيفيم دون تسجيل إصابات.
على الجانب اللبناني، أكدت وزارة الصحة استشهاد شخص في غارة على ميس الجبل، فيما أفادت مصادر محلية بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في البلدة، ما أدى إلى سقوط شهيد. وأشارت التقارير إلى أن هذه ثالث غارة إسرائيلية خلال 24 ساعة. وفي وقت سابق، أدى قصف إسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر، في تصعيد مستمر رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وسط هذه التطورات، أعلن جيش الاحتلال عن اغتيال عنصرين من حزب الله، زاعما أنهما كانا ينفذان مهام استطلاعية في منطقتي ياطر وميس الجبل. وتأتي هذه العمليات بعد إعلان إسرائيل استمرار استهدافها لمنشآت وعناصر الحزب، رغم الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة في تشرين الثاني الماضي. وفي ظل بقاء القوات الإسرائيلية في خمس نقاط استراتيجية جنوب لبنان، تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل القضايا العالقة بين الطرفين.