أسعار النفط ترتفع وسط توترات الشرق الأوسط وخطط التحفيز الصينية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا الثلاثاء، متأثرة بالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب إعلان الصين عن خطط جديدة لتحفيز الاستهلاك. ومع ذلك، حدت مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والرسوم الجمركية الأمريكية والمحادثات المحتملة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا من المكاسب.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 17 سنتًا، أي بنسبة 0.2%، لتصل إلى 71.24 دولارًا للبرميل، في حين صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتًا، بنفس النسبة، لتسجل 67.72 دولارًا للبرميل. ويرجع هذا الارتفاع جزئيًا إلى الضربات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين في اليمن، فضلًا عن بيانات اقتصادية صينية مشجعة أظهرت نموًا في مبيعات التجزئة واستثمارات الأصول الثابتة.
أعلنت الحكومة الصينية عن خطة لتعزيز الاستهلاك المحلي، تتضمن إجراءات مثل زيادة الدخل وتقديم إعانات لدعم الأسر، مما عزز من توقعات الطلب على النفط. وأظهرت البيانات الرسمية تسارع إنتاج النفط الخام في الصين بنسبة 2.1% خلال أول شهرين من العام، مدعومًا بتوسع طاقة التكرير وزيادة رحلات السفر خلال العطلات.
وفي سياق آخر، تتجه الأنظار إلى المحادثات المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، حيث من المتوقع أن تتناول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا. وتترقب الأسواق أي إشارات حول تخفيف العقوبات على روسيا، الأمر الذي قد يسهم في عودة إمداداتها النفطية إلى السوق العالمية، ما قد يضغط على الأسعار مستقبلًا.