توتر في الجنوب اللبناني وسط تصعيد إسرائيلي وتحذيرات من حرب جديدة

نفى حزب الله اللبناني أي صلة له بإطلاق الصواريخ على منطقة المطلة شمال فلسطين المحتلة، مشددًا على التزامه بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان. وأكد الحزب في بيان أنه يدعم الدولة اللبنانية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، معتبرًا أن تل أبيب تستخدم هذه الادعاءات كذريعة لاستمرار اعتداءاتها. في الوقت نفسه، أبدى الرئيس اللبناني جوزيف عون قلقه من محاولات استدراج لبنان إلى العنف، فيما أكد وزير الخارجية يوسف رجي أن بلاده لا ترغب في التصعيد، بل تسعى لحمل إسرائيل على وقف هجماتها.

وشن الجيش الإسرائيلي غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، زاعمًا أنها رد على إطلاق خمسة صواريخ نحو المطلة، وهي أول حادثة من نوعها منذ وقف إطلاق النار مع حزب الله في نوفمبر الماضي. وأعلن الجيش اللبناني أنه فكك ثلاث منصات صواريخ بدائية الصنع في شمال نهر الليطاني، مشددًا على استمرار الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الأوضاع في الجنوب.

في سياق متصل، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من مغبة التصعيد العسكري، معتبرًا أن أي تجدد للقتال سيجلب الويلات للبنان. وشدد خلال اتصاله بوزير الدفاع ميشال منسى على ضرورة أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها، كما طالب الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة. من جانبه، أكد رئيس البرلمان نبيه بري أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من زعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أنها خرقت القرار 1701 أكثر من 1500 مرة، بينما التزم به لبنان بالكامل.

في المقابل، صعدت إسرائيل من لهجتها، حيث هدد وزير دفاعها يسرائيل كاتس بقصف بيروت في حال استهدف حزب الله منطقة المطلة مجددًا. كما توعد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير برد قوي على أي إطلاق نار من لبنان. في ظل هذا التوتر، حذرت قوات اليونيفيل من أن استمرار التصعيد قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومنع أي خطوات من شأنها تقويض التقدم الدبلوماسي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى