اعتقال إمام أوغلو يشعل الاحتجاجات في تركيا

تصاعدت حدة التوتر في تركيا بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وأربعة من مساعديه بتهم تتعلق بالإرهاب والفساد، وفق ما أعلنه مكتب رئيس البلدية. وطالب ممثلو الادعاء العام بحبسه احتياطيًا لحين محاكمته، ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط المعارضة.

وشهدت عدة مدن تركية احتجاجات حاشدة رفضًا لما وصفه المتظاهرون بـ”الاحتجاز غير الديمقراطي” لإمام أوغلو، الذي يُعد منافسًا بارزًا للرئيس رجب طيب أردوغان. وتجمعت الحشود أمام مبنى بلدية إسطنبول والمحكمة الرئيسية، بينما تدخلت الشرطة بالقوة مستخدمة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المحتجين.

وامتدت الاشتباكات إلى مدن أخرى، مثل إزمير وأنقرة، حيث استخدمت الشرطة مدافع المياه ضد المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء مفرقعات نارية. في المقابل، نفى إمام أوغلو الاتهامات الموجهة إليه، معتبرًا أنها “افتراءات سياسية”، فيما أكد حزب الشعب الجمهوري المعارض أن الاعتقال يستهدف عرقلة مسيرته السياسية، داعيًا أنصاره إلى التظاهر السلمي.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس، إذ كان الحزب المعارض يستعد للإعلان عن ترشيح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أنه يتصدر بعض استطلاعات الرأي أمام أردوغان. ومع استحقاق الانتخابات عام 2028، يواجه أردوغان عقبات دستورية تحول دون ترشحه لولاية جديدة إلا عبر تعديل الدستور أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى