تصعيد استيطاني جديد في الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية تطورًا خطيرًا مع تصديق المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي على فصل 13 مستوطنة، في خطوة تمهيدية للاعتراف باستقلالها، وفقًا لما بثته القناة 13 الإسرائيلية. القرار، الذي جاء بعد اجتماع استمر أكثر من أربع ساعات، يعكس توجهًا واضحًا لتوسيع رقعة الاستيطان وتعزيز سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أكد أن سلطات الاحتلال بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات لفرض السيادة على الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لتطبيع وشرعنة المستوطنات هناك. وأوضح أن الخطوات الجديدة تشمل رفع العلم الإسرائيلي، وتوسيع عمليات البناء، معتبرًا ذلك جزءًا أساسيًا من مشروع الاحتلال.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تكثف قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة الغربية، حيث يتم إنشاء بؤر استيطانية جديدة بشكل متسارع. وشهدت الأيام الماضية إقامة مستوطنة جديدة، بالتزامن مع تنفيذ عمليات اقتحام واعتقالات بحق الفلسطينيين. هذه الممارسات تأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى ترسيخ واقع استيطاني يصعب تغييره.
على الصعيد الدولي، جددت فرنسا رفضها القاطع لأي محاولات إسرائيلية لضم أراضٍ فلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مؤكدة موقفها الداعم لحل الدولتين. من جهتها، وصفت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك المستوطنات بأنها “أساس راسخ في إسرائيل”، وذلك خلال مشاركتها في وضع حجر الأساس لمكتبة جديدة في مستوطنة يتسهار قرب نابلس، في رسالة واضحة على إصرار الاحتلال على توسيع الاستيطان رغم الرفض الدولي.